الأحد 7 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 8 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نصرة لغزة.. أنصار الله تعلن تنفيذ 3 عمليات عسكرية بالبحر الأحمر وبحر العرب

أعلن الناطق باسم جماعة أنصار الله، يحيى سريع، عن تنفيذ الجماعة لثلاث عمليات عسكرية في المياه الإقليمية للبحر الأحمر وبحر العرب. جاء ذلك في سياق رد فعلهم على ما وصفه سريع بـ”جرائم العدو الإسرائيلي” بحق النازحين في مدينة رفح الفلسطينية.

أوضح سريع أن الجماعة نفذت عمليتين بالبحر الأحمر ضد سفينتين لشركات اخترقت حظر الدخول لموانئ فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أن العمليتين تمت بنجاح.

وأكد الناطق باسم أنصار الله أنهم نفذوا عملية ثالثة بالمسيرات ضد سفينة أمريكية شرقي بحر العرب، دون تقديم تفاصيل إضافية عن العملية.

وفي تصريح آخر للناطق العسكري باسم أنصار الله، أكد على استمرارية الجماعة في تنفيذ عملياتها نصرة للشعب الفلسطيني، مؤكداً أنهم لن يتوقفوا حتى تتوقف “جرائم العدو” ويتم رفع الحصار عن قطاع غزة.

يأتي هذا الإعلان في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، والذي يعكس التوترات المستمرة بين جماعة أنصار الله والقوى الإقليمية والدولية، إلى جانب الاحتكاكات المتزايدة في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط.

ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
وتعطل هجمات الحوثيين حركة الشحن العالمي عبر قناة السويس، مما أجبر شركات على تغيير المسارات إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية. وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن.

تأتي هذه العملية العسكرية التي نفذها الجيش الأمريكي في منطقة البحر الأحمر في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، حيث تعتقد واشنطن أن القوات الحوثية المتحالفة مع إيران تسعى إلى زعزعة الاستقرار وتهديد حركة الملاحة البحرية.

ويُعتبر البحر الأحمر من أهم الطرق في العالم لشحنات النفط والغاز الطبيعي المسال، وكذلك للسلع الاستهلاكية، ويمر بالمنطقة نحو 40 في المائة من حركة التجارة العالمية، ويقدّر خبراء أن نحو 30% من تجارة الحاويات العالمية تمر عبر قناة السويس.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.

    المصدر :
  • رويترز