حذر مسؤولون سعوديون بشدة الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة من أن التوغل البري الإسرائيلي في غزة قد يكون كارثيا على الشرق الأوسط، بحسب ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
وقال السيناتور ريتشارد بلومنثال، الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت لصحيفة نيويورك تايمز: “كانت القيادة السعودية تأمل في إمكانية تجنب العملية البرية لأسباب تتعلق بالاستقرار وكذلك الخسائر في الأرواح”.
وأضاف أن المسؤولين السعوديين حذروا من أن ذلك سيكون “ضارا للغاية”.
وكان السيناتور ريتشارد بلومنثال، الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت وعضو لجنة القوات المسلحة، واحدًا من بين 10 أعضاء في مجلس الشيوخ التقوا نهاية الأسبوع الماضي مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة السعودية الرياض.
وأضافت نيويورك تايمز: “وجه كبار المسؤولين السعوديين تحذيرات أكثر قوة لنظرائهم الأمريكيين في محادثات متعددة، مما أثار مخاوفهم من أن الغزو البري قد يتحول إلى كارثة للمنطقة بأكملها”، وفقًا لمسؤول سعودي وشخص آخر رفض ذكر اسمه.
الأمم المتحدة
ومساء الجمعة، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة إلى هدنة إنسانية يتم تطبيقها فورا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وطالبت بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وحماية المدنيين.
يأتي هذا ضمن مشروع قرار صاغته الدول العربية. وعلى الرغم من أن القرار ليس ملزما لكن له أهمية سياسية كبيرة ويعكس التوجهات العالمية في وقت تكثف فيه إسرائيل عملياتها البرية في غزة ردا على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وتم تمرير القرار بأغلبية 120 صوتا، وامتناع 45 عن التصويت، إلى جانب معارضة 14 منهم إسرائيل والولايات المتحدة. لكن العراق غير تصويته في وقت لاحق من الامتناع عن التصويت إلى التأييد بعدما اشتكى من مشكلة تقنية، لذلك أصبح التصويت النهائي تمرير القرار بأغلبية 121 صوتا وامتناع 44 عن التصويت.
وجرى التصويت في الجمعية العامة بعد فشل مجلس الأمن أربع مرات في اتخاذ إجراء خلال الأسبوعين الماضيين.