أوضحت نائبة الرئيس الأميركي، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس، أنها تتفق مع الوصف الذي يعتبر الرئيس السابق، منافسها الجمهوري دونالد ترامب “فاشيًا”.
وخلال جلسة حوارية مع شبكة “سي إن إن” الأميركية قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الأميركية، ردت هاريس على سؤال المذيع، أندرسون كوبر، حول ما إذا كانت تعتبر ترامب “فاشيًا”، وقالت: “نعم أعتقد ذلك”.
وجرى هذا اللقاء في إطار جلسة حوارية انتخابية نظمتها الشبكة الإخبارية في بنسلفانيا، الولاية المتأرجحة التي يعتبر الفوز فيها مفتاحا أساسيا لنيل مفاتيح البيت الأبيض.
وطُرح السؤال على هاريس هذا الأسبوع، بعد أن قال جون كيلي، الذي كان يتولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب، إن الملياردير الجمهوري رجل “فاشي بكل ما للكلمة من معنى”، وفق ما نقلته فرانس برس.
وحسب كيلي، فقد سبق لترامب أن قال إن الديكتاتور النازي أدولف هتلر “فعل أشياء جيدة”.
وفي خطاب مقتضب ألقته في واشنطن، الأربعاء، قالت هاريس إن ترامب يصبح “أكثر فأكثر غير متوازن” ويسعى خلف “السلطة المطلقة”.
وأضافت نائبة الرئيس: “إنه لأمر مزعج للغاية وخطير للغاية، أن يستذكر دونالد ترامب أدولف هتلر”.
بدوره، يصف المرشح الجمهوري منافسته الديمقراطية بأنها “فاشية”، لكنه يصفها أيضا بـ”الماركسية” و”الشيوعية”، وفق صحفية نيويورك تايمز.
ورد المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشونغ، على تصريحات كيلي، في بيان، الثلاثاء، قائلا إنه (كيلي) “جعل من نفسه مهرجا تماماً بهذه القصص المفبركة التي اختلقها، لأنه فشل في خدمة رئيسه بشكل جيد أثناء عمله كرئيس للموظفين، وهو يعاني حاليا من حالة من متلازمة الهوس المرضي بترامب”.
وادعى كيلي، أن ترامب قال له إن “هتلر فعل بعض الأشياء الجيدة”، زاعما أنه يمكنه تأكيد التقارير السابقة التي تفيد بأن ترامب “تحدث بإيجابية عن الزعيم النازي أكثر من مرة”.
وأظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن الناخبين في الولايات المتحدة أصبحوا يتبنون “نظرة أكثر إيجابية” لسياسات وأداء ترامب.
ووفقاً للاستطلاع، يتقدم ترامب على هاريس بفارق نقطتين مئويتين، حيث حصل على 47 بالمئة من أصوات المشاركين بالاستطلاع، مقابل 45 بالمئة لهاريس.
ويأتي هذا التحوّل بعد أن كانت هاريس متقدمة بفارق نقطتين في استطلاع أغسطس الماضي، حيث يُلاحظ أن كلا الفارقين يقعان ضمن هامش الخطأ، مما يعني أن النتيجة الفعلية قد تكون لصالح أي من المرشحين.
وأشار الاستطلاع إلى أن “الحملات الإعلانية السلبية والظهور الإعلامي للمرشحين”، أثر بشكل كبير على الانطباعات الإيجابية السابقة التي كان الناخبون يحملونها تجاه هاريس.