حذّرت المرشّحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس خلال آخر تجمّع انتخابي كبير لها، أمس الاثنين، من أنّ “هذه قد تكون واحدة من أكثر الانتخابات تقاربا في النتائج في التاريخ. كلّ صوت مهمّ”.
وقالت نائبة الرئيس: “لدينا الفرصة لأن نطوي أخيرا صفحة عقد من مشروع سياسي قاده الخوف والانقسام”، في إشارة إلى منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي لم تسمّه.
وقبلها، أعلنت حملة هاريس الاثنين أنّ صدور النتائج النهائية للانتخابات المقررة الثلاثاء قد يستغرق “أياما عدة”، محذّرة معسكر المرشّح الجمهوري ترامب من أيّ محاولة “لنشر الفوضى” عبر التشكيك بنزاهة الانتخابات.
وتجري الانتخابات يوم الثلاثاء في سائر أنحاء الولايات المتّحدة، لكنّ أكثر من 75 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم مسبقا سواء عبر البريد أو في مراكز الاقتراع، لا سيّما في الولايات السبع المتأرجحة التي ستحسم هوية من سيجلس في المكتب البيضاوي في 20 يناير.
والاثنين، قالت جين أومالي ديلون، رئيسة حملة هاريس، خلال مؤتمر عبر الهاتف إنّ “بطاقات اقتراع جديدة سيستمر فرزها بعد أيام عدة من الانتخابات. حتما هذا ليس دليلا على تزوير، إنّه بكل بساطة طريقة سير الأمور”.
وأضافت: “نعتقد أنّ هذا السباق سيكون متقاربا بشكل لا يصدق، ما يعني أنّه من الممكن أن لا نعرف نتائج هذه الانتخابات قبل أيام عدّة”.
وأوضحت أنّه فيما خصّ النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتأرجحة السبع (جورجيا ونورث كارولاينا ونيفادا وأريزونا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن) فستبدأ بالصدور تباعا اعتبارا من “وقت متأخر من ليل” الثلاثاء-الأربعاء، وحتى الثامن أو ربما التاسع من نوفمبر الجاري في نيفادا وبنسلفانيا، الولاية الواقعة في شمال شرق البلاد والأكثر أهمية على الإطلاق في الانتخابات الرئاسية.
ويواصل معسكر المرشح الجمهوري اتهام الديمقراطيين بالضلوع في عمليات “تزوير” و”غش” في العملية الانتخابية في ولايات رئيسية، في حين يخشى معسكر المرشحة الديمقراطية من أن يسارع ترامب إلى التشكيك بأيّ فوز محتمل لهاريس وإعلان فوزه بالرئاسة خلافا للواقع.
بدورها، حذّرت دانا ريموس، كبيرة مستشاري حملة هاريس، من أنّه “لا يمكننا أن نسمح لترامب، ونحن لن نسمح له، بأن يشوّه سمعة الانتخابات أو مؤسساتنا عبر محاولاته المتكرّرة لزرع الفوضى والشكّ”.
وأضافت “على الرّغم من كلّ الضجيج الذي يثيره الجمهوريون في سبيل تقويض الانتخابات والزعم بحصول عمليات تزوير، فإنّ التصويت أصبح الآن أسهل وأكثر أمانا من أيّ وقت مضى في كلّ الولايات المتأرجحة تقريبا منذ الإصلاحات التي أقرّيناها بعد العام 2020”.
ولم يعترف ترامب يوما بهزيمته في الانتخابات التي جرت قبل أربعة أعوام وهو ملاحق اليوم جنائيا بتهمة محاولة التلاعب بتلك النتائج.