أسرى فلسطينيون محررون من الدفعة الأولى يُحملون عالياً بعد إطلاق سراحهم من أحد السجون الإسرائيلية كجزء من صفقة تبادل الرهائن والأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل، رويترز
كشفت مصادر فلسطينية لـ”العربية.نت” أن قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى، سيصل القاهرة، مساء الجمعة، لاستقبال الأسرى الفلسطينيين المتوقع أن تفرج عنهم إسرائيل، السبت، وتبعدهم إلى الخارج.
و سيتم غدأً الافراج عن 120 معتقلاً، غالبيتهم من الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية بالسجن المؤبد، و80 آخرين من المحكوم عليهم بالسجن لمدة 15 و10 سنوات.
وأشارت إلى أن هيئة الأسرى أُبلِغت من جانب الصليب الأحمر الدولي أن عملية الإفراج عنهم ستتم من سجن عوفر مساء السبت أو حتى قبل ذلك.
وتوقعت المصادر الفلسطينية أن يتم إبعاد بعض الأسرى إلى عدة دول قد تشمل تونس وتركيا وربما الجزائر أيضاً.
و أعلنت إسرائيل، أن جزءا من المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، سيتم إبعادهم إلى خارج البلاد، بزعم تقليل المخاطر الأمنية.
كما أن القائمة التي نشرتها وزارة العدل الإسرائيلية في وقت سابق والتي تضم 735 معتقلا فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، تشير إلى أنّ أكثر من 180 منهم سيتم إبعادهم إلى خارج البلاد.
وفي حين لا يوجد نص في اتفاق التبادل، يوضح الوجهات التي سيتم إبعاد هؤلاء المعتقلين الفلسطينيين إليها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها هيئة البث الرسمية، إنّه سيتم إبعادهم إلى دول أخرى.
وكانت مصر قد أعلنت، مساء السبت الماضي، الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وذكرت أنه سيتم، من خلال تدشين غرفة العمليات المشتركة التي ستتخذ من مصر مقراً لها، متابعة عمليات تبادل المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، فضلاً عن حركة الأفراد بعد استئناف العمل بمعبر رفح.
وقالت إن الاتفاق تمتد المرحلة الأولى منه لـ42 يوماً تفرج حماس خلالها عن 33 من الأسرى الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 1890 معتقلاً فلسطينياً لديها.
وأكدت مصر التزام الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث خلال التوقيتات المتفق عليها، وبما يضع حداً للمأساة التي عانى منها سكان القطاع لأكثر من عام نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية والتي خلفت وراءها أكثر من 50 ألفا من الشهداء، وأكثر من 100 ألف من الجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وانهيار كامل للبنية التحتية للقطاع.