الأثنين 27 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 11 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل ضاق الخناق على إسرائيل أم اتسع؟

مفكرٌ عربي معروف ويعيش في بريطانيا يكتب قائلاً “كنت في عشاء سياسي مع بعض الإنجليز وخرجت منه بعدة قناعات:

أولاً: أنه بالنسبة لهؤلاء بدأ الكون يوم 7 أكتوبر، وأن وقف إطلاق النار لن يحدث إلا بعد بعد أن تدفع إسرائيل ثمناً لا تحتمله في غزة، وأن التعويل على الرأي العام الغربي أكذوبة، وأن القانون الدولي لا مكان له في هذا العالم، وهذه كوارث لابد أن نكون جاهزين للتعامل معها”.

لعل كلام مهم، يحتوي على سردية قابلة أحياناً للتعميم والتخصيص إذا لزم الأم ، لكن بالفعل كما قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي قبل أيام “الصراع أوجد حماس و غيرها، وليست حماس أو غيرها من أوجدوا الصراع”.

أي أننا نتحدث عن السببية والنتائج، وتلك معادلة أخرى قد تتغير ولكنها صحيحة إلى حد كبير، بعيداً عن بعثرة أوراق الحقيقة، لأن الإصرار الغربي المقيت الآن على وقف إطلاق الرصاص في غزة بشكل فوري يثبت ذلك العته الغربي الحاصل.

و طبعاً قولاً واحداً فالقانون الدولي لا مكان له في هذا العالم، فالقانون الوحيد الموجود هو قانون القوة إذا كنت قوياً تفعل ما تشاء، تبعاً لضميرك، واذا كنت ضعيفاً لا تجد من يرحمك.

و رحم الله الشاعر العراقي الراحل كريم العراقي حين قال:
عدالة الأرض مذ خلقت مزيفةٌ                 والعدلُ في الأرض لا عدلٌ و لا قيمُ

وهذا يتجلى في غزة اليوم نتيجة الإهمال المتعمد عالمياً لمعاناة الأطفال من خطر الموت، والشيوخ والنساء و المدنيين جميعاً من خطر الإبادة الكبيرة، فعوائل بأكملها في غزة شطبت من السجلات الرسمية بعد قصف الاحتلال لهم.

ومن غير المعقول القول “إن الخناق يضيق على إسرائيل نتيجة جرائم حرب ترتكبها قواتها بحق الفلسطينيين، للأسف هناك من لايزال يرسل السلاح لتل أبيب و يدعمها علناً دون خجل”.