الأربعاء 16 ذو القعدة 1446 ﻫ - 14 مايو 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل لإسرائيل علاقة بالانفجار الذي وقع في ميناء رجائي في بندر عباس بإيران؟

هز انفجار كبير ميناء شهيد رجائي في مدينة بندر عباس جنوب إيران، حسبما أفادت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء يوم السبت.

وذكرت منظمة الطوارئ الإيرانية أن عدد المصابين ارتفع إلى أكثر من 500 جراء الانفجار في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس ونُقلوا إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، ولم يتضح ما إذا كان هناك قتلى.

وذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن الانفجار وقع بالقرب من قاعدة بحرية تابعة للحرس الثوري الإيراني.

ونفى الجيش الإسرائيلي أي ضلوع له في الانفجار، حسبما ذكرت صحيفة معاريف نقلاً عن مصادر داخل الجيش الاسرائيلي.

تُظهر اللقطات المصورة على الإنترنت سحبًا كبيرة ناتجة عن الانفجار.

“مصدر هذا الحادث هو انفجار عدة حاويات مخزنة في منطقة رصيف ميناء الشهيد رجائي. ونقوم حالياً بإخلاء ونقل المصابين إلى المراكز الطبية”، حسبما صرح مسؤول محلي في إدارة الأزمات للتلفزيون الرسمي.

وكانت الجهود مستمرة لإخماد حريق كبير، حيث قالت جمارك الميناء إنه يجري إخلاء الشاحنات من المنطقة وأن ساحة الحاويات التي وقع فيها الانفجار تحتوي على الأرجح على ”بضائع ومواد كيميائية خطيرة“.

وقال التلفزيون الرسمي إن ”الإهمال في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان عاملاً مساهماً“ في الانفجار.

لم تتأثر المنشآت النفطية بالانفجار، حيث أصدرت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط بيانًا قالت فيه: ”إن الانفجار والحريق في ميناء شهيد رجائي لا علاقة له بالمصافي وخزانات الوقود ومجمعات التوزيع وخطوط أنابيب النفط التابعة لهذه الشركة“.

وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن الانفجار الكبير أدى إلى تحطم النوافذ في دائرة نصف قطرها عدة كيلومترات، حيث أظهرت لقطات مصورة تم نشرها على الإنترنت سحابة من الفطر تشكلت عقب الانفجار.

الصراع بين طهران وإسرائيل

شهدت المواجهات بين إيران وإسرائيل 4 هجمات متبادلة بشكل مباشر عام 2024 في سابقة هي الأولى في تاريخ التصعيد بين البلدين.

ومنذ منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران، وصولًا إلى تبادل الهجمات المباشرة بين الطرفين.

فغداة هجوم إسرائيلي غير مسبوق استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، وأودى بحياة عدد من قادة الحرس الثوري، شنت إيران هجوم “الوعد الصادق” فجر 14 أبريل/ نيسان الماضي، بمسيرات وصواريخ أرض-أرض بشكل متزامن.

لكن الحضور الكثيف في المنطقة للمقاتلات الأميركية والبريطانية والفرنسية، والإسرائيلية تمكن من إسقاط الغالبية العظمى من المسيرات والصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها.

وجاء الرد الإسرائيلي في 19 أبريل بهجوم محدود بمسيرات صغيرة يرجح أنها انطلقت من داخل إيران، واستهدفت مدينة أصفهان وقاعدة جوية إيرانية، دون أن يسفر الهجوم عن ضحايا أو أضرار ودون إعلان إسرائيلي رسمي.

وردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله وقائد في الحرس الثوري في بيروت عباس نيلفروشان، جاء الهجوم الإيراني الكبير “الوعد الصادق 2” في الأول من أكتوبر بمئات الصواريخ بينها فرط صوتية على قواعد عسكرية إسرائيلية وصل كثير منها وأصاب بعضها أهدافه، وتسبب بخسائر دون أن يسفر الهجوم عن سقوط قتلى.

أما الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الثاني، فجاء فجر 26 أكتوبر بعملية “أيام الرد” عبر مهاجمة أسراب من الطائرات الإسرائيلية مواقع دفاعات جوية وصواريخ باليستية وفق تل أبيب، بينما قالت إيران إن مواقع عسكرية في طهران وخوزستان وإيلام تعرضت لأضرار محدودة جراء الهجوم، مع تسجيل 4 قتلى في صفوف الجيش وفق إعلام إيراني.

وعقب الهجوم، نددت وزارة الخارجية الإيرانية بالهجمات الإسرائيلية على بلادها، مؤكدة امتلاك طهران “حق الدفاع عن النفس” وفق ميثاق الأمم المتحدة.

في المقابل، انتقد قادة في المعارضة وأعضاء كنيست إسرائيليين الهجوم الذي شنته تل أبيب على إيران، واعتبروه “استعراضًا” لن يغير “معادلة توازن الرعب في الشرق الأوسط”.

    المصدر :
  • وكالات