الأثنين 8 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 9 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل يسعى نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة؟ هآرتس تجيب

يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجنرالات جيش الاحتلال، سرًا ل إنهاء الحرب” في قطاع غزة. بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي نشرت تحليلا سياسيا لأنشيل فيفر.

وأشار الكاتب إلى أن نتنياهو يريد دوما أن يكون لديه أكبر عدد ممكن من الخيارات، وقد توصل إلى أنه يحتاج إلى خيار لإنهاء الحرب. ووفقا للكاتب فدوافعه لوقف القتال تختلف عن دوافع جنرالاته.

فنتنياهو مستعد الآن للنظر في خيار إنهاء الحرب، على الرغم من أنه لأسباب سياسية واضحة لا يستطيع قول ذلك.

كما ينطبق الأمر ذاته على أعضاء مجلس وزراء الحرب بيني غانتس وغادي أيزنكوت اللذين يقولان علنا إن الحرب يجب أن تستمر بعد توقف قصير لاتفاق الرهائن.

ووفقا لفيفر فان رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي يشارك غانتس وايزنكوت ذات الموقف، حيث ألمح إلى عائلات الرهائن الذين التقى بهم قبل أسبوعين، وقال إن الجيش “حقق 80% من أهدافه في غزة” ويمكن للـ 20 % المتبقية الانتظار.

ويشترك المسؤولين الثلاثة مع نتنياهو بعدم قدرتهم على الإعلان عن رغبتهم بإنهاء الحرب على غزة، ويبحثون عن طريقة لإنهاء ذلك.

ويتطرق الكاتب على الأسباب التي تدفع هؤلاء الأشخاص للبحث عن طريقة لانهاء الحرب على غزة فهم على عكس نتنياهو لديهم أسباب شخصية وسياسية أقل.

وحسب الصحيفة يدرك المسؤولون الثلاثة أن أي حملة واقعية للقضاء على سيطرة حركة النقاومة الإسلامية (حماس) على غزة ستستغرق سنوات ولا يمكن القيام بها إلا عندما يكون لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية القدرة على البدء في تولي زمام الأمور هناك.

وهذا الأمر سيستغرق وقتا طويلا كما أنه يجب أن يتم في ظل حكومة أخرى، فالوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يعملان كل ما في وسعهما لمنع حدوث ذلك طالما ظلا وزيرين.

كما يشعر غانتس وإيزنكوت وهاليفي بالقلق إزاء ارهاق وتعب المجتمع الإسرائيلي من الحرب، كما أن هناك حاجة إلى تجديد الوحدات النظامية والاحتياطية في الجيش الإسرائيلي.

إضافة للحرب في غزة فإنهم قلقون بشدة من أن الوضع على الحدود الشمالية والاشتباك المحدود مع حزب الله قد يخرج عن السيطرة.

ومن هناك فإنه من الضرورة بمكان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحل الإشكالية مع حزب الله إما عن طريق عملية عسكرية كبرى أو التوصل لحل سياسي عبر الطرق الدبلوماسية.

والأمر الأهم من كل ذلك وفقا لكاتب التحليلف أنهم يعرفون أن فرص إعادة الأسرى لدى المقاومة في غزة على قيد الحياة تتضاءل مع مضي الوقت واستمرار الحرب.

وعلى الرغم مما أشار له الكاتب من أفضلية وقت الحرب فهو يرى أن الجولة التالية من الحرب مع حماس أمر لا مفر منه، ولكن يمكن أن تكون أكثر محدودية ولا يجب أن تحدث على الفور.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.

    المصدر :
  • الجزيرة