ألقى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأحد، كلمة كشف فيها تفاصيل موقف الحركة من مفاوضات وقف إطلاق النار والتطورات في غزة.
وافتتح هنية كلمته بالسلام على غزة التي وصفها بأنها ترسم لوحة الحرية والشرف لفلسطين.
وأكد هنية أن: المحتل الإسرائيلي سوف يحاسب مهما طال الزمن أو قصر.
واعتبر أن يوم السابع من أكتوبر مفصل تاريخي في عمر القضية الفلسطينية وتحول استراتيجي في الصراع مع المحتل الإسرائيلي.
وأضاف هنية إن: معركة السابع من أكتوبر شكلت متغيرا عميقا ومهما على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبعد ذلك بدأ هنية بالحديث عن ملف المفاوضات وقال: تحركنا خلال الشهور الماضية على الجبهة الميدانية التي تقودها فصائل المقاومة والثانية هي الجبهة السياسية.
وتابع هنية: منذ بداية المسار التفاوضي وضعنا 3 ضوابط من أجل التوصل لاتفاق.
وكشف هنية أن ضوابط المفاوضات تتمثل في؛ وقف إطلاق النار وقطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة.
وبحسب هنية فإن: حركة حماس تحلت بمسؤولية عالية وإيجابية ومرونة واسعة في مسار التفاوض برعاية قطر ومصر.
وأضاف هنية: قبل ساعات من كلمتي تواصلت مع الوسطاء ولم نتلق التزاما من العدو الإسرائيلي بوقف الحرب على غزة.
كما كشف هنية أن: العدو لم يقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم التي خرجوا منها، وأضاف في هذا السياق بأن: العدو يكتفي بالحديث عن عودة النازحين إلى مناطقهم بالتدريج دون توضيح ما الذي يعنيه ذلك.
وفي ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى كتائب القسام، اعتبر هنية أن: العدو يتهرب من الاستحقاق المنطقي لموضوع تبادل الأسرى.
وقال: تحلينا بالإيجابية والمسؤولية في مسار المفاوضات وتمسكنا باتفاق شامل على 3 مراحل متلازمة بضمانات دولية.
واتهم هنية العدو الصهيوني بأنه مسؤول عن عدم التوصل لاتفاق وقال: نحن منفتحون على التوصل لاتفاق يحقق المبادئ التي حددناها.
كما كشف هنية بأن: الاحتلال يريد البقاء في محور الشهداء ويقطع قطاع غزة نصفين.
وقال: إذا تسلمنا موقفا واضحا بوقف العدوان وعودة النازحين فسنبدي مرونة بشأن موضوع الأسرى.
وبحسب هنية: لن ينجح العدوان الإسرائيلي في تحقيق أهدافه بغزة في ظل الصمود الأسطوري لأبناء القطاع والشعب الفلسطينيين، حيث اعتبر أن العدو الصهيوني فشل في كل مخططاته في غزة وأهلنا منغرزون في أرضهم رغم آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.
وقال هنية: العدو لم يسترد أيا من أسراه ولن يستردهم دون اتفاق رغم كل المجازر التي يرتكبها في غزة.
وأضاف هنية: قدمنا مقاربة سياسية لإنهاء الاحتلال الصهيوني في الضفة وغزة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وحول ملف ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، في ظل الحديث عن حكومة جديدة قال هنية: نتابع ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي ونحن معنيون أكثر من أي وقت مضى بوحدة شعبنا وإعادة بناء مكوناته.
وقال: نريد ترتيب الأمور من خلال اتفاق على تشكيل حكومة توافق بمهمات محددة ولفترة مؤقتة لحين إجراء انتخابات.
وختم هنية كلمته بتوجيه التحية لكل جبهات المقاومة التي تساند معركة شعبنا وتساند المقاومة.