تحاول إسرائيل الدخول إلى اعماق قطاع غزة منذ أسابيع فيما لم تعلن بعد عن الدخول رسمياً في العملية لأسباب غامضة، فيما يستمر القصف والغارات الإسرائيلية على القطاع بشكل عنيف مع تجدد الاشتباكات السبت في عدة مناطق لاسيما شمالاً.
فقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن آلاف الجنود باتوا موجودين في عمق قطاع غزة، وتابعت في بيان السبت، أن القوات الإسرائيلية باتت على بعد 3 كيلومترات من مستشفى الشفاء.
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عبر المتحدث باسمه، أن قواته تواصل عملياتها في أراضي قطاع غزة، حيث تقوم بتصفية المسلحين وتوجيه الطائرات والمدفعية لقصف البنى التحتية، وفق زعمه.
وأضاف دانييل هاغاري، أن القوات الإسرائيلية سيطرت منذ بداية العمليات البرية على 11 موقعا عسكريا لحركة حماس.
كما رصدت القوات ودمرت نفقا تحت الأرض كان يقع بجوار مدرسة، ورصدت مجموعة مسلحة لدى تحركها باتجاه المقاتلين.
وأوضح أن القوات البحرية هاجمت مبان تستخدمها حركة حماس ضد قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في شمال قطاع غزة، حيث تم قصف مخازن أسلحة وذخيرة توجد بداخلها معدات خاصة بالقوة البحرية التابعة للحركة.
كذلك تابع أن القوات البحرية تمكنت من إغلاق دائرة النار ومهاجمة المباني بتوجيه من قوات المشاة العاملة داخل أراضي القطاع التي كانت قد رصدت أهدافاً عسكرية داخل عدة مبانٍ في محيط مخيم الشاطئ.
يأتي هذا في حين اندلعت مواجهات مباشرة في محور حي النصر بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.
فيما أفاد مراسل “العربية، بأن الدبابات الإسرائيلية تتمركز في حي النصر والاشتباكات مستمرة منذ الليل، وأكد فقدان الاتصالات مع الصحفيين في محيط المجمع الطبي الأكبر في غزة.
أما مستشفى الشفاء بمدينة غزة، فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن العمليات في مجمع مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، توقفت بعد نفاد الوقود تماما.
فيما وقع عدد من القتلى والجرحى جراء استهداف إسرائيل لمنزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
يشار إلى أن الحرب التي دخلت شهرها الثاني، حصدت حتى الآن أكثر من 11078 شخصًا بينهم أكثر من 4506 أطفال من الجانب الفلسطيني.
فيما حذّر المدير العام لمنظّمة الصحّة العالميّة من أنّ النظام الصحّي في غزّة “منهك تماما” ويتهاوى، مؤكداً مقتل طفل كل 10 دقائق.