بسط الجمهوريون هيمنتهم على مجلس الشيوخ، بعد البيت الأبيض، مع وجود فرصة قوية لهم للاحتفاظ بأغلبيتهم فى مجلس النواب، وبالتالي ستصبح لترامب آفاق هائلة ليحقق تعهده ببدء “عصر ذهبى جديد”.
مايك فان ميتر المرشح السابق للكونغرس عن الحزب الجمهوري قال لقناة “الحرة” إن سيطرة الحزب على مجلسي الكونغرس سيسهل الكثير من القضايا ويزيل العديد من العقبات سيما في تمرير القوانين و”منع الديمقراطيين من تعطيل الرئيس في أداء دوره وتنفيذ أجندته” في الفترة المقبلة.
وأضاف فان ميتر أن هذا النجاح سيمكن ترامب من تنفيذ خططه مثل “تنظيف الاقتصاد” وإعادة بناء الجيش، وإعادة اقامة العلاقات مع دول العالم سيما في الشرق الأوسط، فضلا عن وجلب السلام الى أوكرانيا.
لوري واتكينز، المستشارة السابقة للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما قالت لقناة “الحرة” إن الخسارة التي تكبدها الحزب الديمقراطي في الكونغرس ستعطي قوة للجمهوريين الذين سيسيطرون أيضا على الحكومة، موضحة أن الديمقراطيين هم الان في “موضع الدفاع”.
لكن واتكينز أوضحت أن الاستراتيجيات التي يرغب ترامب في تنفيذها “غير متكاملة”، مثل عزمه غلق الحدود بدلا من وضع خطة شاملة للهجرة.
وأشارت إلى أن هذه الخطط غير قادرة أيضا على إنهاء الصراع في الشرق الأوسط أو جلب السلام لأوكرانيا.
رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون قال إن حملة الديمقراطيين “ركزت بالكامل على الإجهاض” زاعما أن ذلك “لم يعكس اهتمامات الناس”، واعتبر أن الديمقراطيين “أخطأوا في فهم أولويات الناخبين”.
وأشار جونسون إلى أنه اكتشف، خلال جولاته في العديد من المدن الكبرى، أن الناس “يركزون على الاقتصاد، وأمن الحدود، والتحديات العالمية، وارتفاع معدلات الجريمة”، مما اعتبره “المحفز الأكبر للناخبين”.
جونسون أوضح عزمه إلى الإسراع في تمرير قانون بشأن أمن الحدود والعمل على إعادة تفعيل قانون الضرائب الذي مرر عام 2017 وستنتهي مدة نفاذه نهاية العام المقبل.
وكانت استطلاعات رأي أجرتها شبكة ” إن بي سي ” الأميركية، قد أظهرت أن أهم القضايا بالنسبة للناخبين كانت الاقتصاد وحالة الديمقراطية، بينما أشار فقط 14بالمئة من الناخبين إلى أن الإجهاض كان المحرك الرئيسي لأصواتهم.
وأقرت، كمالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية أمام، دونالد ترامب، متعهدة بانتقال سلمي للسلطة، والتعاون مع الرئيس المنتخب.
وقالت هاريس في خطاب أمام أنصارها من جامعة هارود، الأربعاء، إن “النتيجة لم تأت كما كنا نتمناها، لكن علينا قبولها”، واعدة بـ “النضال” من أجل القضايا التي تبنتها في حملتها.
وذكرت هاريس: ” لن نتخلى أبدا عن النضال من أجل الديمقراطية وسيادة القانون”، مضيفة “أننا مدينون بالولاء ليس لرئيس أو حزب ولكن للدستور” مشيرة “بينما أقر بالهزيمة في هذه الانتخابات، فأنا لا أعترف بالهزيمة في القتال الذي غذى هذه الحملة”.
مسؤول كبير في حملة هاريس قال بدوره لشبكة CNN إن بايدن “يتحمل الكثير من اللوم” لأنه لم ينسحب قبل الانتخابات التمهيدية للحزب، ويفي بوعده بألا يترشح لفترة ثانية.