مخلفات أسلحة أمريكية يتركها الجيش الإسرائيلي بخان يونس - الأناضول
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة “متواطئة في الانتهاكات الجسيمة” التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة “طالما استمرت في توفير الأسلحة والمساعدات العسكرية” لتل أبيب.
وأوضحت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني أن “السلطات الإسرائيلية ارتكبت خلال هجماتها على غزة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأفعال الإبادة الجماعية”.
وأضافت: “الولايات المتحدة ستكون متواطئة في الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في غزة طالما استمرت في توفير الأسلحة وغيرها من المساعدات العسكرية”.
وتأتي هذه التصريحات قبيل اجتماع مرتقب في البيت الأبيض الثلاثاء، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال برونو ستانيو، كبير مسؤولي المناصرة في “هيومن رايتس ووتش”: “إذا أراد الرئيس ترامب أن يقطع علاقته بتواطؤ إدارة (الرئيس السابق جو) بايدن في الفظائع التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في غزة، فعليه أن يعلّق فورا نقل الأسلحة إلى إسرائيل”.
وتابع: “قال ترامب إن الأعمال العدائية في غزة ’ليست حربنا’ بل ’حربهم’ لكن ستكون غزة أيضا حرب ترامب ما لم تُنهِ الولايات المتحدة دعمها العسكري”.
وزاد ستانيو: “قال الرئيس ترامب إن الولايات المتحدة ستقيس النجاح جزئيا من خلال ’الحروب التي لن نخوضها أبدا’، لكنه أنهى فورا تجميد شحنات قنابل 2000 رطل إلى الحكومة الإسرائيلية”.
وشدد على أنه “عوضا عن ذلك، على ترامب اتخاذ خطوات لإنهاء دعم فظائع الحكومة الإسرائيلية في غزة”.
وعلقت الولايات المتحدة في مايو/ أيار الماضي شحنة قنابل ثقيلة لإسرائيل زنة 2000 رطل و500 رطل، لكن ترامب ألغى ذلك في أول أسبوع من ولايته الرئاسية الثانية بعد تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني المنصرم.
وأوضحت المنظمة أنه “ينبغي على الولايات المتحدة تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل طالما أن القوات الإسرائيلية ترتكب انتهاكات واسعة وخطيرة بدون عقاب تصل إلى حد جرائم الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين”.
وأكدت أنه “على الولايات المتحدة أيضا المساهمة في التعويض وإعادة الإعمار في غزة، لأنها وفّرت الأسلحة المستخدمة في ارتكاب جرائم الحرب المفترضة”.
وشددت على أن “تقديم المساعدة العسكرية إلى إسرائيل ينتهك القانون الأمريكي أيضا، إذ تحظر العديد من القوانين، بما في ذلك القسم 502 (ب) من قانون المساعدات الأجنبية لعام 1961، نقل أسلحة إلى بلدان لا تلتزم بقوانين النزاع المسلح”.
كما “يمنع قسم آخر من ذلك القانون، الولايات المتحدة من إرسال أسلحة إلى أي دولة تحظر أو تقيد على نحو مباشر أو غير مباشر نقل أو تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية، وهو ما قالت العديد من وكالات الحكومة الأمريكية إن إسرائيل فعلته ووثّقته هيومن رايتس ووتش”، وفق البيان.
وفي 19 يناير، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.