مسلحين في الكونغو- أرشيفية
طلبت الولايات المتحدة من رعاياها في جمهورية الكونغو الديمقراطية لمغادرة البلاد، إثر الاحتجاجات التي اندلعت في العاصمة كينشاسا، على خلفية الاشتباكات في مدينة “غوما” شرقي البلاد.
جاء ذلك في بيان للسفارة الأمريكية في كينشاسا، الثلاثاء، حذرت فيه من زيادة أحداث العنف في العاصمة الكونغولية.
ودعت المواطنين الأمريكيين لمغادرة البلاد لأسباب أمنية.
وأشارت إلى استمرار الرحلات الجوية التجارية من هذا البلد، لافتة إلى أن السفارة ستكون مغلقة حتى إشعار آخر.
وشهدت العاصمة كينشاسا احتجاجات واسعة النطاق ضد رواندا وحركة “23 مارس” (إم 23) المتمردة، التي تتهم الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعمها، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وأضرمت بعض مجموعات من المحتجين النار في سفارات رواندا، وفرنسا، وبلجيكا، وكينيا، بذريعة صمت المجتمع الدولي إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية.
وعلقت الخطوط الجوية الأوغندية رحلاتها إلى كينشاسا على خلفية أحداث العنف.
وحركة 23 مارس هي جماعة مسلحة متمردة تنشط في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالأخص في مقاطعة كيفو الشمالية التي تحد كلا من أوغندا ورواندا.
ومنذ بداية العام الجاري، نزح أكثر من 400 ألف شخص بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة بين حركة “إم 23” وقوات الأمن في شرقي الكونغو الديمقراطية.
وبعد أن سيطرت على العديد من القرى والبلدات في المنطقة، فرضت حركة “إم 23” مؤخرا حصارا على مدينة غوما، شرق البلاد.
وحركة “23 مارس” تعرف أيضا باسم “جيش الكونغو الثوري” وتأسست بعد انهيار اتفاق السلام الموقع في 23 مارس/آذار 2009، وغالبية أفرادها من قبيلة “التوتسي” التي ينتمي إليها الرئيس الرواندي بول كاغامي.