كشفت واشنطن أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لم تضع خطة لإنهاء الحرب على غزة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في المؤتمر الصحفي اليومي، الأربعاء، إن واشنطن لم تر بعد “تخطيطا دقيقا” من إسرائيل لإنهاء “الصراع” بقطاع غزة.
وزعم ميلر أن هناك “ضرورة أن يكون هناك تخطيط” لما بعد الحرب على غزة، والتي تعتبرها واشنطن “صراعا”.
وأضاف: “لم أر هذا النوع من التخطيط الدقيق الذي نعتقد أنه ضروري لإنهاء الصراع، لا يمكن إنهاء الصراع دون وجود إدارة لما بعده وخطة ما للانتقال السياسي”.
وفيما يتعلق بالمقترح الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار على 3 مراحل الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة، ادعى ميلر أن تل أبيب “مستعدة لتنفيذ الاتفاق”.
وذكر أن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بات مطروحا أمام حركة “حماس”، ولفت إلى أن الولايات المتحدة لم تتلق بعد ردا منها.
وعقب حديث بايدن الجمعة عن مقترح من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع، دعت قطر ومصر والولايات المتحدة، في اليوم التالي، كلا من حماس وإسرائيل إلى إبرام اتفاق يجسد المبادئ التي أعلنها بايدن.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.