أصدرت وزارة الخارجية الروسية تصريحات قوية عبر وكالة “سبوتنيك”، حيث حذرت أصدقاءها وشركاءها من دعم ما يسمى بـ”خطة النصر” التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
تحذيرات حول تصريحات زيلينسكي
وأكدت الوزارة أن تصريحات زيلينسكي التي تتعلق برغبته في السلام تتعارض مع جوهرها، حيث تهدف إلى “تعظيم تصعيد النزاع” وتوريط دول الناتو في الصراع. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن التحركات الأوكرانية الحالية تشكل تهديدًا لأمن أوكرانيا ومواطنيها.
الأوضاع الداخلية في أوكرانيا
وفي هذا السياق، اعتبرت الوزارة أن أفضل ضمان لأمن كييف يتمثل في العودة إلى الأصول الدولة والوضع المحايد، غير المنحاز لأي تكتل، والخالي من الأسلحة النووية.
الوضع الإقليمي
كما أضافت الخارجية الروسية أن الأقاليم التي عادت إلى روسيا والسكان الذين يعيشون فيها لا يمكن أن يكونوا موضوعًا للمساومة، مما يعكس الموقف الثابت لموسكو بشأن هذه المناطق.
الأثر المحتمل للانتخابات الأمريكية
وبالنسبة لتأثير الانتخابات الأمريكية على الأزمة الأوكرانية، أوضحت الوزارة أنه من غير المرجح أن تؤثر هذه الانتخابات بشكل كبير على الوضع الحالي، مشيرة إلى أن إنهاء الصراع في أوكرانيا يعتمد فقط على مدى تنفيذ أهداف العملية العسكرية الخاصة التي أعلن عنها في وقت سابق.
يذكر أن، روسيا بدأت عملياتها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير2022، بعدما تلقت روسيا الكثير من التهديدات وأهمها انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي «حلف الناتو» ومع مرور أشهر على تلك الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضم أول 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا وهي «جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوهانسك الشعبية، وخيرسون، وزابوريجيا»، وتم ذلك بحضور نواب البرلمان وممثلي الأقاليم.
وبالفعل صدق مجلس النواب الروسي «الدوما» على انضمام تلك الأقاليم، ومع بداية الهجمات الروسية قامت الدول الغربية بفرض عقوبات على موسكو، بهدف وقف هذا الحرب، لكن روسيا استمرت ولم تبال بأحد، بل هي من قامت بفرض عقوبات على الدول التي لم تؤيد موقفها في الحرب على أوكرانيا.
وشنت القوات الروسية في 22 مارس/ آذار 2024 أكبر ضربة على البنية التحتية لشبكة الكهرباء خلال غزوها لأوكرانيا المستمر منذ أكثر من عامين، مما تسبب في أضرار جسيمة وانقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع.