الجمعة 8 شعبان 1446 ﻫ - 7 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وزراء خارجية مجموعة السبع ينددون بهجوم حركة 23 مارس في الكونغو

ندد وزراء خارجية دول مجموعة السبع بشدة بهجوم كبير شنته حركة 23 مارس المتمردة المدعومة من رواندا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وحثوا الحركة وقوات الدفاع الرواندية على وقف هجومهما.

وفي بيان أصدرته كندا، التي تتولى رئاسة مجموعة السبع، قال وزراء الخارجية أمس السبت إنهم يشعرون بقلق خاص إزاء الاستيلاء على مينوفا وساكي وجوما، وحثوا جميع الأطراف على حماية المدنيين.

وقال الوزراء إن “هذا الهجوم يشكل تجاهلا صارخا لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها”، مشيرين إلى الزيادة الكبيرة في أعداد المدنيين النازحين وتدهور الظروف الإنسانية.

وقالت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أمس السبت إن عدد الجثث في مشارح مستشفيات مدينة جوما ومحيطها بشرق البلاد بلغ 773 جثة حتى 30 يناير كانون الثاني في أعقاب هجوم شنه متمردو حركة 23 مارس (إم23) المدعومة من رواندا الأسبوع الماضي.

وقالت الوزارة إن مشارح المستشفيات مكدسة بالجثث ولا يزال هناك المزيد من الجثث ملقاة في الشوارع. وأضافت أن عدد الجرحى بلغ 2880 شخصا في الفترة من 26 إلى 30 يناير كانون الثاني.

واستولى متمردون تقودهم عرقية التوتسي على غوما أكبر مدن شرق الكونغو الديمقراطية وعاصمة إقليم شمال كيفو الذي يضم مناجم مربحة للذهب والكولتان والقصدير.

ثم تحرك المتمردون نحو بوكافو في إقليم جنوب كيفو، لكن يبدو أنهم توقفوا الجمعة بسبب قوات الكونغو المدعومة من جيش بوروندي.

الحركة المدربة جيدا والمسلحة بشكل احترافي هي الحلقة الأحدث في سلسلة طويلة من حركات متمردة مدعومة من رواندا ظهرت في المناطق الحدودية الشرقية المضطربة بالكونغو بعد حربين متتاليتين ناجمتين عن الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

ويفاقم هذا التصعيد الأزمة الإنسانية القائمة منذ فترة طويلة، والتي دفعت مئات الآلاف إلى البحث عن مأوى في جوما بعد الفرار من القتال بين إم23 والقوات الكونجولية.

وتدفق الآلاف إلى المدينة الشهر الماضي مع تقدم المتمردين.

وواجهت المنظمات الإنسانية صعوبة في العمل خلال أيام القتال العنيف المرتبط بالاستيلاء على جوما، إذ تسعى إلى دعم المستشفيات المكتظة وتوفير المساعدات وسط أعمال نهب على نطاق كبير لمستودعاتها وتبادل إطلاق نار يؤثر أيضا على موظفيها.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود أمس الجمعة إنها لم يتبق لديها سوى مخزون صغير من الأدوية مشيرة إلى أن تقديم المساعدات في مخيمات النازحين قد توقف. وأعلن برنامج الأغذية العالمي إجلاء موظفيه وتعليق أنشطته.

وقالت وزارة الصحة في الكونجو إن هناك نقصا في الإمدادات الطبية وسيارات الإسعاف وأكياس الجثث، في حين لا تزال المخاوف الأمنية تقوض الوصول إلى أجزاء من المدينة.

    المصدر :
  • رويترز