قال وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخايلو فيدوروف إن أوكرانيا ستكون قادرة على شن المزيد من الهجمات بالوحدات المسيرة على السفن الروسية، وذلك بعد سلسلة من الهجمات البحرية في الآونة الأخيرة.
وأضاف فيدوروف، الذي يلعب دورا رئيسيا في بناء قطاع الوحدات المسيرة بالبلاد، في مقابلة مع رويترز أجريت أمس الجمعة 115\9\2023 ردا على سؤال حول الهجمات الأخيرة بالقرب من شبه جزيرة القرم “سيكون هناك المزيد من الوحدات المسيرة والمزيد من الهجمات وعدد أقل من السفن الروسية. هذا أمر مؤكد”.
وشنت أوكرانيا الأسبوع الماضي عدة هجمات بوحدات مسيرة وصواريخ على أسطول البحرية الروسية في البحر الأسود بشبه الجزيرة وحولها. وضمتها روسيا القرم من أوكرانيا في 2014.
وفي مؤشر على تنامي الثقة، أعلنت أوكرانيا مؤخرا مسؤوليتها عن هجمات استهدفت القرم بعد أن كانت تحجم في الماضي عن تأكيد ضلوعها في تفجيرات لأهداف عسكرية هناك بشكل مباشر.
واعترفت روسيا بتضرر سفينة حربية وغواصة تابعتين لها في هجوم صاروخي أوكراني الأسبوع الماضي، لكنها تقول إنها تصد جميع هجمات الزواق المسيرة.
وقال فيدوروف أيضا إن إنتاج الطائرات المسيرة في أوكرانيا زاد بأكثر من 100 مرة في عام 2023 مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف “أعتقد أنه ستكون هناك زيادة بما بين 120 و140 مرة تقريبا بحلول نهاية العام الجاري، إذا قارنتها بالعام السابق”.
وقال فيدوروف إن أوكرانيا تختبر أنظمة للذكاء الاصطناعي يمكنها تحديد الأهداف على بعد عدة كيلومترات وتوجيه الوحدات المسيرة إليها حتى لو تعطلت الاتصالات الخارجية بسبب إجراءات الحرب الإلكترونية.
وأضاف “نحن بحاجة إلى الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال تكنولوجيا العثور على الأهداف، تماما مثلما تعمل طائرة لانسيت (طائرة روسية مسيرة)، بحيث يمكن تحديد موقع الهدف خلال الحرب الإلكترونية وتدميره”.
وقال “في الوقت الحالي، كل شيء في مرحلة الاختبار، لكن بعض الوحدات المسيرة التي نشتريها تستخدم الذكاء الاصطناعي للتعرف على الأهداف.
إذا كنت في غابة، يمكن (للذكاء الاصطناعي) العثور على الهدف والتعرف على ما إذا كان شخصا أو دبابة أو مركبة معينة. تُستخدم هذه التقنيات بفعالية”.