طالب وزير الرياضة الإسرائيلي ميكي زوهر، أمس الاثنين، إلى إيقاع عقوبة الإعدام بحق مواطنين له متهمين بالتخابر مع إيران “ومساعدتها في زمن الحرب”.
وجاءت دعوة زوهر بعد ساعات من إعلان الشرطة الإسرائيلية اعتقال 7 يهود ادعت “تخابرهم مع عملاء مخابرات إيرانيين مقابل المال”.
وهذه الدعوة التي أطلقها زوهر، من قادة حزب “الليكود” بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، غير مسبوقة.
وقال زوهر في منشور على منصة “إكس”: “إن ظاهرة خيانة الوطن والمساس بأمن إسرائيل من أجل المال ونحن نقاتل من أجل مستقبلنا في حرب القيامة، تتطلب تطبيق إجراءات شديدة القسوة، بما في ذلك قانون عقوبة الإعدام لمن يساعد العدو في زمن الحرب”.
وأضاف زوهر: “هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إنشاء رادع واضح يمنع وقوع المزيد من الحالات المماثلة”.
وفي وقت سابق الاثنين، ادعت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اعتقال شبكة تجسس من 7 “يهود إسرائيليين” زودت المخابرات الإيرانية بمعلومات عن مواقع عسكرية وبنية تحتية للطاقة، في ثالث إعلان من نوعه منذ 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وحتى الساعة 15:30 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من إيران بشأن ذلك.
والأربعاء، ادعت الشرطة الإسرائيلية و”الشاباك” اعتقال إسرائيلي جندته إيران لاغتيال عالم إسرائيلي، وذلك بعد الإعلان في 14 أكتوبر الجاري عن اعتقال إسرائيليين جندتهما المخابرات الإيرانية لاغتيال شخصية إسرائيلية وارتكاب أعمال تخريب.
وتتبادل كل من إسرائيل وإيران منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وعمليات اغتيال وهجمات إلكترونية.
ومنذ مطلع أكتوبر الجاري تترقب طهران هجوما محتملا قد تشنه تل أبيب عليها، بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخا على إسرائيل.
وقالت إيران إن هجومها كان “ردا على اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في بيروت، بالإضافة إلى مجازرها المستمرة” بقطاع غزة ولبنان.
ووفق هيئة البث العبرية (رسمية) مساء الأحد، نقلا عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، فإن تل أبيب بدعم من الولايات المتحدة، تستعد لشن “هجوم كبير” على إيران.
وعلى الجانب الآخر ، توعد مصدر عسكري إيراني في وقت متأخر الأحد إسرائيل برد “يفوق تقديراتها”، في حال هاجمت مواقع عسكرية في بلاده، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء.
يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2003، حرب “إبادة جماعية” على قطاع غزة، وبدأت في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، حربا واسعة على لبنان، كما تنفذ غارات جوية على اليمن وسوريا من حين إلى آخر.