أعلن الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر، مساء الثلاثاء 12 مارس/آذار 2024، فض شراكته السياسية مع الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، وحل تحالف معسكر الدولة، داعيا إلى الانضمام لمجلس وزراء الحرب ككتلة مستقلة.
وساعر هو وزير بلا حقيبة في حكومة الوحدة الوطنية التي جرى تشكيلها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال ساعر في مؤتمر لناشطي حزبه بمدينة تل أبيب الثلاثاء “أحترم أصدقائي ممثلي معسكر الدولة في مجلس الحرب (غانتس وغادي آيزنكوت)، لكنهم للأسف لا يعبّرون عن المواقف التي كنت سأطرحها هناك”.
وأضاف “لذلك، بالنيابة عنكم، أعبّر هنا عن مطالبتنا بالانضمام إلى مجلس الحرب، وأن نكون جزءا من التأثير في السياسة”، وفق صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وفي 10 يوليو/تموز 2022، أعلن غانتس رئيس حزب “أزرق-أبيض”، وساعر رئيس حزب “أمل جديد”، خوض الانتخابات البرلمانية في قائمة مشتركة تحت اسم “معسكر الدولة”، الذي حصل على 12 مقعدا من أصل 120 في الكنيست.
غير أن ساعر أوضح، الثلاثاء، أن حزبه قرر إنهاء الشراكة مع “أزرق- أبيض”، وأنهم توجهوا إلى رئيس لجنة الكنيست أوفير كاتس لتحويل حزب “أمل جديد” إلى كتلة برلمانية مستقلة.
وبإنهاء الشراكة بين الحزبين، انهار معسكر الدولة، وخرج ساعر بمقاعد حزبه الـ4 تاركا حزب غانتس مع 8 مقاعد.
ورد غانتس باقتضاب على خطوة ساعر عبر منصة إكس بقوله “شكرا وبالتوفيق”.
وفي الآونة الأخيرة، انتقد ساعر زيارة غانتس لواشنطن ولندن، دون الحصول على إذن من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي تطور آخر، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر مقربة من وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أنه “لو استجاب نتنياهو لطلب ساعر الانضمام إلى حكومة الحرب، فإن بن غفير سيطالب بدوره بالالتحاق بها”.
وأضافت الصحيفة نقلا عن هذه المصادر أنه “لا بد من تغيير مفهوم حكومة الحرب، وتحقيق النصر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب في غزة “سلطت الضوء على الاختلاف بين وجهات النظر المتشددة لساعر فيما يتعلق بالأمن القومي، ونهج غانتس الوسطي”، مما أثار توقعات على نطاق واسع بأن انشقاق ساعر عن غانتس هو مسألة وقت.
يُذكر أن ساعر، الذي سبق أن تولى وزارة العدل في الحكومة الإسرائيلية، كان عضوا في حزب الليكود لمدة طويلة، لكنه غادره لخلافه مع نتنياهو.
ويأتي فض الشراكة بين ساعر وغانتس في وقت تشن فيه إسرائيل حربا على غزة، خلّفت أكثر من 31 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 71 ألف جريح، ودمار هائل في المنازل والبنية الأساسية للقطاع.