وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (رويترز)
طالب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع جمعه ووزراء خارجية عرب بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، بينما شدد بلينكن على دعم ما وصفه بـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وقال الصفدي إن هذه الحرب لن تجلب لإسرائيل أمنا ولن تحقق في المنطقة استقرار، مشددا على ضرورة “إيقاف هذا الجنون ووضع حد لإزهاق أرواح الملايين”.
وأكد وزير الخارجية الأردني أن “القتل وجرائم الحرب يجب أن تتوقف، وتحصين إسرائيل من القانون الدولي يجب أن ينتهي”.
وقال الصفدي إن النقاش الذي ضم وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر، بالإضافة إلى أميركا كان شاملا وشفافا وعكس مواقف متباينة لكنه أكد الحرص على وقف الحرب في غزة.
وأضاف أن المواقف أكدت على ضرورة إيصال المساعدات الكافية فورا إلى قطاع غزة ووقف تهجير الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الأردني “لا نعرف الوضع أو المتغيرات التي ستؤول إليها هذه الحرب على غزة لكنه سيكون وضعا مأساويا”، مشددا على ضرورة التأكد من وقف الحرب وإيصال ما يكفي من الطعام والدواء فكل تأخير يزيد المعاناة.
وأعرب الصفدي عن قلقه من الأوضاع في الضفة الغربية حيث يسمح للمستوطنين بقتل الفلسطينيين الأبرياء.
دفاع عن النفس
وفي حين رفض الصفدي توصيف الحرب التي تشنها إسرائيل منذ نحو شهر على قطاع غزة بأنها “دفاع عن النفس”، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “تحدثنا اليوم عن الحاجة لحماية المدنيين الفلسطينيين، ونحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وأضاف بلينكن “اجتمعنا اليوم من أجل العمل على تحقيق السلام المستدام في المنطقة”، مؤكدا “ملتزمون باستخدام نفوذنا لمنع أي جهة أو طرف من توسيع دائرة الحرب”.
وأشار بلينكن إلى أن الاجتماع ناقش أيضا طرق تسهيل وتسريع إيصال المساعدات إلى غزة، والجهود من أجل استرجاع المحتجزين وحماية المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا “اتفقنا على إنشاء قنوات لإيصال المساعدات إلى غزة فما يدخل إلى القطاع حاليا غير كاف”.
ودعا وزير الخارجية الأميركي إسرائيل إلى أن تتخذ أي إجراءات ممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
لكن بلينكن عاد للقول إن وقف إطلاق نار الآن سيتيح لحماس إعادة التموضع وتكرار ما فعلته.