ناغورنو كاراباخ
وصلت بعثة تابعة للأمم المتحدة، الأحد، إلى ناغورنو كاراباخ، لتكون الأولى منذ ثلاثة عقود، وفق ما أعلنت باكو، بعدما غادر جميع السكان الأرمن تقريباً منذ استعادت أذربيجان السيطرة على الجيب الانفصالي.
وقال ناطق باسم الرئاسة الأذربيجانية لوكالة “فرانس برس”: “وصلت بعثة أممية إلى كاراباخ صباح الأحد”، لتقييم الاحتياجات الإنسانية خصوصاً.
والأسبوع الماضي، وافق الانفصاليون الأرمن الذين سيطروا على ناغورنو كاراباخ لمدة ثلاثة عقود، على تسليم أسلحتهم، وحل حكومتهم إثر هجوم خاطف شنته باكو الأسبوع الماضي.
وبدد اتفاق السلطات الانفصالية في كاراباخ حلم الأرمن الممتد منذ قرون بإعادة توحيد ما يقولون إنها أراضي أجدادهم المقسمة بين قوى إقليمية منذ العصور الوسطى.
وفي التفاصيل، أُفيد عن مقتل حوالي 600 شخص في أعقاب الهجوم العسكري. وأدت المعارك نفسها إلى مقتل نحو 200 جندي من كلّ جانب.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن ما يزيد عن 100 ألف لاجئ وصلوا إلى أرمينيا منذ العملية العسكرية التي نفذتها أذربيجان، لاستعادة السيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ، في حين عانى آلاف آخرون من التأخير لساعات طويلة بسبب التكدس عند الحدود.
وقال فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر الجمعة: “الكثير جياع ومتعبون وفي حاجة إلى المساعدة الفورية.. المساعدة الدولية مطلوبة بشكل عاجل للغاية”.
وقالت إيطاليا إن أرمينيا طلبت من الاتحاد الأوروبي توفير ملاجئ مؤقتة وإمدادات طبية لمساعدتها في التعامل مع اللاجئين.