الأربعاء 13 شعبان 1446 ﻫ - 12 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وقف إطلاق النار يبث الأمل في غزة وحماس تسلم أولى الرهائن للصليب الأحمر

تدفق الفلسطينيون إلى شوارع قطاع غزة للاحتفال والعودة إلى أنقاض منازلهم المدمرة اليوم الأحد، بينما سلمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أول ثلاث رهينات للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تأخر عن الموعد الذي كان مقررا له.

وبعد فترة وجيزة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستقبل الرهينات اللائي حدد مكتب رئيس الوزراء أسمائهن بأنهن رومي جونين ودورون شطنبر خير وإميلي داماري. وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز “إن الصليب الأحمر قال إنهم في صحة جيدة””.

وفي وقت سابق، أعلنت حماس أسماء الرهينات الثلاث المفرج عنهن وهن رومي جونين ودورون شطنبر خير وإميلي داماري.

وفي الضفة الغربية المحتلة، وقفت حافلات انتظارا لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وقالت حماس “إن المجموعة الأولى التي سيتم إطلاق سراحها في مقابل الرهائن تضم 69 امرأة و21 فتى”.

ودخلت المرحلة الأولى من الهدنة في الحرب التي استمرت 15 شهرا على قطاع غزة، حيز التنفيذ بعد تأخر ثلاث ساعات قصفت خلالها القوات الإسرائيلية قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 13 شخصا، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.

وتنص الهدنة على وقف القتال وإرسال المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح 33 من أصل 98 رهينة من الإسرائيليين والأجانب الذين لا يزالون محتجزين هناك خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وعندما توقف إطلاق النار، اندفع فلسطينيون إلى الشوارع، بعضهم للاحتفال، والبعض الآخر لزيارة قبور الأقارب.

ويأتي اتفاق وقف إطلاق النار بعد شهور من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، ويدخل حيز التنفيذ عشية تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي قال إنه ستكون هناك “عواقب وخيمة” ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه.

وبمجرد عودة الرهائن الثلاث اليوم، من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح أول المعتقلين الفلسطينيين بموجب الاتفاق.

ولا توجد خطة مفصلة لإدارة غزة بعد الحرب، ولا حتى لإعادة إعمارها. وأي عودة لحماس للسيطرة على غزة ستختبر التزام إسرائيل بالهدنة، إذ قالت إنها ستستأنف الحرب ما لم يتم تفكيك الحركة التي تدير القطاع منذ 2007 بالكامل.

واستقال وزير الأمن الوطني المتشدد إيتمار بن غفير من الحكومة اليوم بسبب وقف إطلاق النار، رغم أن حزبه قال إنه لن يحاول إسقاط حكومة نتنياهو. وظل الوزير المتشدد البارز الآخر، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في الحكومة في الوقت الحالي، لكنه قال إنه سيستقيل إذا انتهت الحرب دون تدمير حماس بالكامل.

وقال مايك والتس الذي عينه ترامب مستشارا للأمن القومي إنه إذا تراجعت حماس عن الاتفاق، فإن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل “في القيام بما يجب عليها القيام به”.

وأضاف “حماس لن تحكم غزة أبدا. هذا غير مقبول تماما”.

* شوارع مدمرة

عجت شوارع مدينة غزة المحطمة في شمال القطاع بمجموعات من الناس يلوحون بالعلم الفلسطيني ويصورون المشاهد على هواتفهم المحمولة. ونقلت عدة عربات أغراض منزلية على طول شارع تتناثر فيه الأنقاض والحطام.

واصطفت طوابير طويلة من الشاحنات التي تحمل الوقود وإمدادات المساعدات عند المعابر الحدودية في الساعات التي سبقت سريان وقف إطلاق النار. وقال برنامج الأغذية العالمي إنها بدأت في العبور صباح اليوم.

وينص الاتفاق على السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة كل يوم من وقف إطلاق النار الأولي الذي يستمر ستة أسابيع، بما في ذلك 50 شاحنة تحمل الوقود. وسيتم تسليم نصف شاحنات المساعدات البالغ عددها 600 شاحنة إلى شمال غزة، حيث حذر الخبراء من أن المجاعة وشيكة.

    المصدر :
  • رويترز