أكدت صحيفة إسرائيلية، أن التوتر بين روسيا وأمريكا على خلفية الهجوم الأمريكي على سوريا “يتعاظم”، في الوقت الذي تدهورت فيه الثقة بين القوتين العظميين ووصلت الحضيض.
وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، في خبرها الرئيس اليوم؛ أنه “في ظل التوتر المتعاظم بين روسيا وأمريكا على خلفية الهجوم الأمريكي على سوريا واتهام واشنطن لروسيا بأنه يحتمل أن تكون قد عرفت مسبقا بالهجوم الكيميائي في إدلب؛ عملت أمس الدبلوماسية ساعات إضافية في موسكو”.
وبعد “ساعات من عدم اليقين”، عقد في الكرملين لقاء جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بمشاركة وزير الخارجية الروسي لافروف، وسبق اللقاء تصريح بوتين الذي أكد فيه أنه “تحت حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تدهورت العلاقات ومستوى الثقة بين الدولتين، ولا سيما في المستوى العسكري، ولم تصبح أفضل”.
وأضافت الصحيفة: “عندما سئل بوتين حول اتهامات أمريكا بأن قوات الأسد هي التي نفذت الهجوم بالسلاح الكيميائي في إدلب، أجاب بأن سوريا تخلت عن مخزوناتها من السلاح الكيميائي وسلمته”.
وعلى حد قول بوتين توضح الصحيفة، أن هناك “احتمالا لتفسيرين لوقوع الهجوم في إدلب؛ إما أن تكون طائرة سورية قصفت من الجو وأصابت مخزون سلاح كيميائي للثوار، أو أن تكون الحادثة استفزازا”.
في المقابل “هاجم ترامب في مقابلة تلفزيونية الرئيس السوري بحدة وقال إن الرئيس بوتين يساند “شخصا شريرا” في سوريا، والأسد “حيوان”، واعتبر ترامب أن “دعم روسيا للأسد، سيئ جدا بالنسبة لروسيا وبالنسبة للإنسانية”.
وقال ترامب: “لِنرَ ما سيكون بالنسبة للعلاقات مع بوتين”، بحسب الصحيفة الإسرائيلية التي أشارت إلى أنه في ختام اللقاء “المتوتر بين بوتين وتيلرسون، فقد شدد الأخير في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف، على أن العلاقات بين الولايات المتحدة ورسيا هي في الدرك الأسفل، ويوجد عدم ثقة جدي بين القوتين العظميين”.
وأوضح تيلرسون، أن موقف الإدارة الأمريكية في موضوع هجوم الكيميائي في إدلب “قاطع وكل الشهادات تبين أن النظام السوري خطط، وأدار ونفذ الهجمة الكيميائية”.
وفي إطار سعيه لتحسين التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، أكد لافروف، أن “روسيا لا تحمي أحدا في موضوع المسؤولية عن الهجمة الكيميائية في سوريا”، مقترحا قيام “الأمم المتحدة بإجراء تحقيق موضوعي” في هجوم إدلب، لكن روسيا استخدمت بالأمس حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لمنع شجب الهجمة الكيميائية في سوريا.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى تعثر ترامب في مقابلة له مع شبكة “فوكس نيوز” حينما كان يتحدث عن الهجوم على سوريا، وذكر أنه تم إطلاق 59 صاروخا من مسافة مذهلة “نحو العراق” وكلها أصابت بالمناسبة، وحينها تدخلت المذيعة وعدلت لترامب الذي واصل على الفور وقال: “نعم، سوريا”.
مصادر
عربي21 – أحمد صقر