الجمعة 5 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 6 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

يستخدم "عبارات غامضة".. ماذا يكشف تقرير السي آي إي عن سلوك نتنياهو في غزة؟

خلص تقييم لوكالة المخابرات المركزية (سي آي إي) وزع على بعض المسؤولين الأميركيين هذا الأسبوع، إلى أنه على الرغم من تهديدات بعض وزرائه بالانسحاب من الحكومة المصغرة إذا لم يضع خطة واضحة للتعامل مع قطاع غزة، وضغوط الإدارة الأميركية من أجل مناقشة سبل إدارة القطاع بعد الحرب، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يراوغ، ويتهرب.

وبين التقييم أن نتنياهو يعتقد على الأرجح أنه يستطيع الإفلات من تحديد خطة لما بعد الحرب في غزة.

كما جاء في التقرير المخابراتي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المأزوم “يعتقد على الأرجح أنه قادر على الحفاظ على دعم قادته الأمنيين ومنع الانشقاقات” من الجناح اليميني في ائتلافه من خلال مناقشة مستقبل غزة “بعبارات غامضة”.

كذلك سلط التقييم الضوء على كيفية تحدي الزعيم الإسرائيلي الضغوط التي مارسها أعضاء حكومته وإدارة بايدن على السواء من تحديد “الوضع النهائي” لغزة.

وحذر من أن ما قاله نتنياهو علنًا في السابق لجهة رفضه الانخراط في مناقشات حول مستقبل غزة قبل انتهاء الحرب والتأكد من بعض المعايير الأمنية قد ينفذه بالفعل، ما قد يستغرق أشهرا طويلة.

لاسيما أنه من ضمن تلك المعايير وفق معتقدات نتنياهو، القضاء على القائد العسكري لحماس في غزة محمد الضيف.

علما أن إسرائيل حاولت مرارا في السابق استهداف الضيف لكنها لم تفلح في القضاء عليه، على الرغم من إصابته.

إلى ذلك، مثل هذا التقييم – الذي لم يتم الإعلان عنه سابقًا – واحدًا من أحدث التقييمات الاستخباراتية حول عقلية نتنياهو، وفق ما أوضح مصدر مطلع على التقارير الداخلية.

أتى ذلك وسط تحول واضح في الطريقة التي تنظر بها إدارة بايدن إلى إسرائيل، ونتنياهو على وجه الخصوص، بصفته حليفا لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.

كما جاء فيما تتواصل مساعي الوسطاء الدوليين (أميركا وقطر ومصر) من أجل الدفع نحو التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل يفضي إلى وقف دائم للنار وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع المدمر.

ومنذ أشهر، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي تسليم إدارة غزة بعد الحرب إلى السلطة الفلسطينية، متهماً الأخيرة بحماية حماس.

فيما سعت واشنطن جاهدة إلى إقناعه بتسليم حكم القطاع إلى السلطة الفلسطينية بعد إدخال تعديلات عليها وتعهدات بمكافحتها الفساد.

    المصدر :
  • العربية