الجمعة 23 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أحد متظاهري الاحتجاجات.. وفاة سجين إيراني تحت التعذيب

أعلنت منظمة ”هنجاو“، وهي منظمة كردية تعنى بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، أن أحد متظاهري الاحتجاجات التي اندلعت في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي في إيران، على خلفية رفع أسعار البنزين، توفي تحت تعذيب أجهزة المخابرات بمحافظة كرمانشاه غرب البلاد.

وذكرت المنظمة أن ”خليل مرادي 32 عاما، وهو طالب دكتوراة في جامعة كرمنشاه للعلوم الطبية، اعتقل منتصف نوفمبر الماضي خلال موجة الاحتجاجات الشعبية في إيران، وتوفي تحت التعذيب في مكتب استخبارات كرمانشاه“.

ونقلت المنظمة عن عائلة خليل قولها: إن ”أجهزة الأمن (المخابرات) أبلغتهم بالحضور لاستلام جثة ابنهم غدًا السبت، بشرط أن يوقعوا على تعهد بأن ابنهم قتل في حادث“.

وأشارت إلى أن عائلة مرادي لم تتمكن من التواصل معه منذ اعتقاله قبل 8 أشهر في كرمانشاه، مضيفة أنه ”تعرض للتعذيب الشديد حتى الموت على أيدي عناصر المخابرات، بتهم التعاون مع أحد الأحزاب الكردية المعارضة“.

وبحسب مصدر قريب من عائلة مرادي، كان خليل مرادي يعمل في صيدلية في كرمانشاه أثناء اعتقاله.

وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: إن ”مسؤولا حكوميا أبلغ عائلة مرادي الشهر الماضي، أن ابنهم محتجز في كرمانشاه“، مضيفا أن ”خليل مرادي حُرم من جميع الحقوق القانونية أثناء احتجازه، مثل إبلاغ أسرته عن مكان احتجازه، وتقديم المشورة القانونية، والوصول إلى محام“.

وحتى الآن، لم يعلق أي مسؤول أمني أو قضائي في محافظة كرمانشاه على حالة وفاة الشاب في مكتب استخبارات كرمانشاه.

وشهدت إيران موجة احتجاجات شعبية عارمة امتدت لنحو 10 أيام منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على خلفية رفع أسعار البنزين، حيث أقدمت السلطات على قطع شبكة الإنترنت، وشن حملة اعتقالات واسعة، أسفرت عن اعتقال نحو 7 آلاف متظاهر، بحسب تقارير رسمية للسلطات الإيرانية.

ولم تكشف السلطات الإيرانية حتى الآن عن الأرقام الدقيقة لعدد القتلى، فيما قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية بالبرلمان، مجتبى ذو النوري، مطلع الشهر الجاري، إن العدد بلغ 230 شخصا، لكن المعارضة تؤكد مقتل 1500 شخص على الأقل في الاحتجاجات.