الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أزمة طاقة تهدد أوروبا.. أوكرانيا توقف إمدادات الغاز الروسي

تعد الخطوة التي اتخذتها أوكرانيا اليوم بقطع إمدادات الغاز الروسي عبر الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا هي المرة الأولى التي يعطل فيها الصراع الشحنات إلى أوروبا بشكل مباشر.

وتراجعت الشحنات من شركة جازبروم، التي تحتكر تصدير الغاز في روسيا، إلى أوروبا عبر أوكرانيا بمقدار الربع بعد أن قالت كييف إنها اضطرت لوقف جميع التدفقات من طريق واحد عبر نقطة عبور سوخرانيفكا في جنوب روسيا. واتهمت أوكرانيا الانفصاليين المدعومين من روسيا بسرقة الإمدادات.

وفي حالة استمرار خفض الإمدادات، فسيكون لذلك أكبر تأثير مباشر حتى الآن على أسواق الطاقة الأوروبية جراء ما يسميها الكرملين “عملية عسكرية خاصة” لنزع سلاح جارته التي تهدد أمنه. وتقول أوكرانيا إنها لا تشكل أي تهديد وإن مقتل آلاف المدنيين وتدمير البلدات والمدن يظهر أن روسيا تخوض حربا بغرض غزو أراضيها.

وفي جنوب أوكرانيا، حيث استولت روسيا على مساحة من الأرض ، قالت كييف إن موسكو تخطط لإجراء استفتاء وهمي على الاستقلال أو الضم لجعل احتلالها دائما.

وقال الكرملين اليوم إن الأمر متروك للسكان الذين يعيشون في منطقة خيرسون التي تحتلها روسيا ليقرروا ما إذا كانوا يريدون الانضمام إلى روسيا، لكن أي قرار من هذا القبيل يجب أن يكون له أساس قانوني واضح. وفي وقت سابق ، نقلت وكالة أنباء تاس عن مسؤول في الإدارة التي تسيطر عليها روسيا قوله إن المنطقة تعتزم مطالبة الرئيس فلاديمير بوتين بضمها إلى روسيا.

في أثناء ذلك، واصلت القوات الروسية قصف مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، آخر معقل للأوكرانيين الذين يدافعون عن المدينة التي تسيطر عليها روسيا بالكامل تقريبا بعد أكثر من شهرين من الحصار.

وقالت الوحدة الأوكرانية المتحصنة بداخله إن روسيا تقصف من الجو وتحاول اقتحامه.

وكتب بيترو أندريوشينكو، مساعد رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو، الذي غادر المدينة “اشتعلت النيران في آزوفستال مرة أخرى بعد القصف. إذا كان هناك جحيم على الأرض ، فهو موجود هنا”.

وتقول كييف إن من المرجح أن يكون عشرات الآلاف من الأشخاص قد قتلوا في ماريوبول. وتقول السلطات الأوكرانية إن ما بين 150 ألفا و 170 ألفا من سكان المدينة البالغ عددهم 400 ألف لا يزالون يعيشون هناك وسط الأطلال التي تحتلها روسيا.

وحذر رئيس البلدية من انتشار الأوبئة ما لم يتم استعادة الرعاية الطبية وإصلاح شبكات المياه. وقال “غالبية السكان الحاليين هم من كبار السن والمرضى. وبدون توافر الظروف الملائمة، فسوف تزداد الوفيات بين الفئات الضعيفة بشكل كبير”.