الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أزمة من العيار الثقيل.. الدولار المزور يؤرق جيوب السوريين

أزمات عديدة يعيشها الشعب السوري جراء تردي الأوضاع المعيشية والأزمات الاقتصادية التي تخنق السوريين، وتلوح في الأفق أزمة حقيقية نتيجة الشح الهائل في العملات الأجنبية لدى القنوات المصرفية، بيد أن أزمة الدولار المزور فاقمت المعاناة.

والأحد، أطلق البنك المركزي السوري تحذيرا للمواطنين السوريين بضرورة أخذ الحيطة بسبب انتشار كمية من “النقد الأجنبي” المزور في البلاد.

وقال البنك إن مصدر تلك العملات الأجنبية المزورة هي “السوق غير النظامية” أي السوق السوداء.

أزمة من العيار الثقيل

ورغم أن تحذير البنك لم يحدد عملة مزورة بعينها، إلا أن أغلب الترجيحات تذهب إلى الدولار حيث أنه أكثر العملات التي تنشط فيها السوق السوداء.

يلجأ غالبية السوريين الذين يحتاجون إلى العملة الأمريكية لتنفيذ معاملات معينة، إلى السوق السوداء لشراء الدولار كون معظم المصارف ترفض بيعه أو تفرض إجراءات شديدة التعقيد لبيعه.

ومن جهة أخرى يرفض المواطنون الذين يحصلون على الدولار من مدخراتهم أو من تحويلات خارجية، استبدال الدولار بالسعر الرسمي كونه أقل من سعر السوق السوداء.

ويأتي هذا رغم أن البنك المركزي السوري خفض قبل أسابيع قيمة الليرة السورية مقابل الدولار بشكل كبير ليصبح سعر الدولار الواحد 2512 ليرة.

وفي السوق السوداء، يبلغ سعر الدولار حاليا 3115 ليرة، وهو سعر أعلى بنحو 600 ليرة مقارنة بالمستوى الرسمي.

ومع وجود الدولار المزور سيتردد معظم السوريين في اللجوء إلى السوق السوداء للشراء، وهو ما يمثل معاناة كبيرة.

“نفحصه أحسن”
لكن بعض السوريين يشككون في نزاهة ما ورد في بيان البنك المركزي السوري.

والبنك شدد بشكل واضح على ضرورة أن يمتنع المواطنين عن شراء القطع الأجنبي من السوق غير النظامية واللجوء إلى المصارف وشركات الصرافة للحصول على حاجتهم.

ويفسر البعض هذا المطلب بأنه “المغزى الرئيسي”.

ويرى المشككون أن البنك المركزي فشل في إعادة الدولار إلى القنوات الرسمية من خلال خفض قيمة الليرة، فلجأ إلى تخويف المواطنين من السوق السوداء.