الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أمريكا.. ضباط يدلون بشهاداتهم حول اقتحام الكابيتول

أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن اللجنة المكلفة من مجلس النواب للنظر في أحداث السادس من يناير تحقيقها، الثلاثاء، باشرت عملها بسماع شهادات حية من أربعة ضباط إنفاذ قانون تعرضوا لهجوم أثناء دفاعهم عن مبنى “الكابيتول” التابع للكونغرس الأميركي ضد مؤيدين مسلحين للرئيس السابق، دونالد ترامب.

وأنهت اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في اقتحام الكونغرس الأميركي أولى جلساتها.

وقدم الضباط شهادات قوية وعاطفية في كثير من الأحيان أمام المشرعين، بحسب وسائل إعلام أميركية، حيث سردوا مشاهد من الفوضى والعنف والدمار بينما بدأت اللجنة تحقيقاتها في واقعة اقتحام مبنى الكابيتول، بحسب صحيفة “ذا هيل”.

كانت الجلسة المدنية بمثابة الاجتماع الأول للجنة المختارة للتحقيق في أحداث اليوم، وهي لجنة لا تضم سوى اثنين من الجمهوريين، بعد أن قرر قادة الحزب المتحالفون مع ترامب مقاطعة التحقيق تماما.

صدمات نفسية

ووصف ضباط الشرطة الأربعة خوفهم على حياتهم وكيف أنهم لا يزالون يعانون من الصدمات الجسدية والنفسية بعد أكثر من ستة أشهر على الأحداث، بحسب ما سردت صحيفة “الواشنطن بوست”.

وتخللت شهادة الضباط مقطع فيديو يظهر مثيري الشغب وهم يعتدون جسديا ولفظيا على رجال الشرطة الذين وقفوا في طريقهم.

أثناء عرض الصور، انخرط الضابط أكويلينو غونيل، في البكاء، متذكرا إصاباته التي لحقت به حينها، والتي تطلبت إجراء عملية جراحية.

وروى غونيل، وهو رقيب في شرطة الكابيتول ومحارب قديم في الجيش، كيف تعرض هو والضباط الآخرون الذين كانوا يحاولون صد مثيري الشغب للضرب باليد وسواري الأعلام، والركل والرش بمواد كيميائية مهيجة.

وقال “في السادس من يناير، ولأول مرة، كنت خائفا من العمل في مبنى الكابيتول أكثر من خوفي أثناء انتشار الجيش بأكمله في العراق”.

وأضاف “في العراق، توقعنا عنفا مسلحا، لأننا كنا في منطقة حرب. ولكن لا شيء في تجربتي سواء في الجيش، أو كضابط في قوات إنفاذ القانون أعدني لما واجهناه في السادس من يناير”.

وقال زميل له يُدعى مايكل فانون أصيب بسكتة قلبية وصدمة في الرأس أثناء الهجوم، إن المحتجّين “قبضوا عليه وضربوه” ووصفوه بـ “الخائن”. وضرب بيده على الطاولة أثناء تنديده بـ”لامبالاة مخزية” للبعض حيال الصدمة التي تعرّضت لها قوات الأمن.

وعبر الضباط أيضاً عن غضبهم بسبب الجهود التي يبذلها بعض البرلمانيين الجمهوريين لـ”خنق أو طمس” الوقائع، وفق قول النائبة الجمهورية ليز تشيني.

وتشيني إحدى الشخصيات النادرة التي كانت تنتقد ترامب علنًا في الحزب الجمهوري والتي وافقت على أن تكون عضواً في هذه اللجنة، على غرار زميلها آدم كينزنغر، رغم خطر أن يتعرضا للمعاقبة من جانب مسؤولي الحزب الجمهوري الذين يقاطعون هذا التحقيق.

وقال كينزنغر الذي كان متأثراً جداً: “أصوات كثيرة في حزبي تعتبر (التحقيق) بمثابة مجرّد تحدّ سياسي، إنه لأمر مؤذٍ”. وأضاف “حان الوقت لوضع حدّ للتجاوزات والمؤامرات التي تؤجج العنف”.

وقال الضابط فانون وهو يضرب بقبضته على الطاولة “اللامبالاة التي تظهر أمر مخز!”، مضيفا “لم يجهزني أي شيء لمخاطبة الأعضاء المنتخبين في حكومتنا الذين يواصلون إنكار أحداث ذلك اليوم، وبقيامهم بذلك، يخونون القسم”.

وقال غونيل إن “المحاولات اللاحقة لبعض المشرعين لتبييض أحداث الكابيتول، قللت من تضحيات الضباط في ذلك اليوم”، مضيفا “كنا جميعا نكافح من أجل حياتنا، ولمنحكم يا رفاق، فرصة للعودة إلى دياركم وعائلاتكم، وإعطائكم وقتا للهرب. الآن نفس الأشخاص الذين ساعدناهم وأعطيناهم الوقت الضائع للوصول إلى بر الأمان، يهاجموننا”.

وتتمتع اللجنة بسلطة طلب مستندات واستدعاء شهود، ولدى عدد من أعضائها نية استخدام هذه الصلاحيات، ما ينذر بتجاذبات جديدة في حال حاولت إرغام مقربين من ترامب على الإدلاء بشهاداتهم.