الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أمريكا والسعودية تدعوان لتمديد وقف إطلاق النار في السودان

دعت السعودية والولايات المتحدة، الأحد، إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي ساهم في تحقيق بعض الهدوء في المواجهات التي اندلعت قبل ستة أسابيع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية لكنه لم يسفر عن توصيل الكثير من المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وقال سكان إنه أمكن سماع صوت اشتباكات الليلة الماضية واليوم الأحد في العاصمة الخرطوم، فيما ذكر مراقبون لحقوق الإنسان أن قتالا شرسا وقع في مدينة الفاشر إحدى المدن الرئيسية في إقليم دارفور بغرب البلاد.

وألقى الصراع الذي اندلعت شرارته في 15 أبريل نيسان بالعاصمة في أتون معارك عنيفة وجعلها تترنح وسط حالة من غياب القانون وانهيار الخدمات، مما أدى إلى نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص عن ديارهم ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

ومن المقرر أن تنتهي مساء غد الاثنين هدنة استمرت أسبوعا تم التوصل إليها بوساطة سعودية وأمريكية بمدينة جدة.

ويتولى البلدان عن بعد مراقبة الهدنة التي شهدت انتهاكات متكررة.

ودعا الجانبان الجيش وقوات الدعم السريع إلى “مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار”.

وقالا في بيان مشترك إنه رغم أن “الاتفاق ليس كاملا، فإن التمديد سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني”.

وأعلنت قوات الدعم السريع استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات “لمناقشة إمكانية التوصل إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية”، وقالت في الوقت نفسه إنها تواصل مراقبة الهدنة “لاختبار مدى جدية والتزام الطرف الآخر للمضي في تجديد الاتفاق من عدمه”.

وقال الجيش إنه يبحث إمكانية تمديد الاتفاق.

واجتاز أكثر من 300 ألف شخص حدود السودان منذ اندلاع القتال، واتجهت الأعداد الأكبر شمالا من الخرطوم إلى مصر أو غربا من دارفور إلى تشاد.

وطالت عمليات النهب والتدمير مصانع ومكاتب ومنازل وبنوكا في الخرطوم. وكثيرا ما تشهد العاصمة السودانية انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات، كما تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية وكذلك نفاد الإمدادات الغذائية.

وقالت سامية سليمان (29 عاما)، وهي موظفة بشركة خاصة ومن سكان الخرطوم، لرويترز وهي في طريقها إلى مصر “نحن في طريقنا عبر البر إلي مصر خرجنا بسبب الحرب، لا يوجد علاج مع تدهور الكهرباء وشبكات الهاتف. لدي أطفال أخشي عليهم من عدم وجود العلاج، أيضا أريد فرصا في المدارس لأطفالي، لا أعتقد أن الأوضاع سوف تعود قريبا في الخرطوم”.

توقف القتال

أدى اتفاق الهدنة لتوقف القتال العنيف، لكن الاشتباكات المتفرقة والضربات الجوية استمرت.

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إنه على الرغم من الهدنة فإنها تكابد للحصول على موافقات وضمانات أمنية لتوصيل المساعدات وفرق الإغاثة إلى الخرطوم وغيرها من الأماكن التي تحتاج إليها. وتعرضت مستودعات للنهب.

واندلع القتال في عدة أجزاء بإقليم دارفور، الذي كان يعاني بالفعل من ويلات الصراع والنزوح، مع تسجيل سقوط مئات القتلى في الجنينة بالقرب من الحدود مع تشاد خلال هجمات ألقى سكان بالمسؤولية فيها على ميليشيات “الجنجويد” المنحدرة من قبائل بدوية عربية ولها صلات بقوات الدعم السريع.

وقال حاكم دارفور مني مناوي، وهو متمرد سابق قاتل فصيله ضد الميليشيات في صراع دارفور، في تغريدة على تويتر إنه يتعين على المواطنين حمل السلاح للدفاع عن ممتلكاتهم.

واندلع القتال أيضا في الأيام الأخيرة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وسجل مستشفى في الفاشر ثلاث وفيات و26 إصابة أمس السبت بينهم أطفال، بحسب هيئة محامي دارفور، وهي منظمة حقوقية. وأضافت المنظمة أن هناك كثيرين في عداد المفقودين.

وعلى مستوى السودان، قالت وزارة الصحة إن القتال تسبب في مقتل 730 على الأقل، ومع ذلك فإن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير. وسجلت الوزارة بشكل منفصل ما يصل إلى 510 وفيات في الجنينة.

    المصدر :
  • رويترز