الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أميركا "تخنق" إيران... انهيار إنتاج النفط وجولة ترسيخ للعقوبات

الضغوطات والعقوبات الاميركية على ايران مستمرة، وكل محاولات طهران للالتفاف على العقوبات لم تجد نفعاً.

وتراجع إنتاج إيران النفطي دون مليوني برميل نفط يوميا، خلال تشرين أول الماضي. ويعتبر الهبوط هو “السابع” على التوالي، وسط استمرار العقوبات الأمريكية على طهران، الباحثة عن تسويق لنفطها الراكد في الموانئ.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في تقريرها الشهري الصادر، الأربعاء، إن إنتاج إيران النفطي، بلغ في تشرين أول الماضي، نحو 1.958 مليون برميل يوميا.

ومنذ آذار الماضي، لم تنجح إيران في زيادة إنتاجها النفطي لمليوني برميل يوميا، وسط تعليق الطلب العالمي على الخام، امتثالا للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ آب 2018 وتم تشديدها في تشرين ثاني لنفس العام.

شعبيا، ارتفعت وتيرة الاحتجاجات العمالية والفئوية داخل إيران بالتزامن مع تدهور مؤشرات الاقتصاد المحلي إلى أدنى مستوياته.

وأشارت صحيفة كيهان لندن المعارضة ومقرها بريطانيا في تقرير لها، الثلاثاء، إلى وقفات احتجاجية نظمها مزارعون، وعمال للسكك حديدية، وعمال بمصنع لإنتاج السكر، بخلاف مستثمرين في بورصة طهران.

ويتواصل تدهور الاقتصاد الإيراني وسط غياب أي مؤشرات للتحسن، فيما يدفع ثمن ذلك فقراء البلاد، وفق التقرير.

يتزامن ذلك، في وقت يعتزم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بدء زيارة إقليمية إلى الشرق الأوسط وأوروبا تهدف إلى زيادة الضغط على إيران.

ومن المرتقب أن يناقش بومبيو، خلال رحلته التي تستغرق 10 أيام بداية من 13 إلى 23 تشرين الثاني الجاري، عددا من القضايا المهمة بينها سلوك إيران المدمر، حسب تغريدة له على موقع تويتر، الثلاثاء.

في السياق، قال خبير اقتصادي إيراني إن بلاده لن تواجه انفراجة اقتصادية في ظل وضعها السيئ حتى حال رفعت الولايات المتحدة عقوباتها المفروضة عليها.

وأوضح مهدي بازوكي أستاذ الاقتصاد بجامعة طهران خلال مقابلة مع وكالة برنا المحلية، الثلاثاء، أنه حتى إذا غيّر الرئيس الأمريكي الجديد نظرته للنظام الإيراني وأزال العقوبات الصارمة، فلن يكون هناك انفتاح في الوضع الاقتصادي السيئ للغاية في إيران.

وتتجاهل إيران تحذيرات مجموعة العمل المالي المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المعروفة اختصارا باسم (فاتف)، والتي أعلنت أنها ستبقي إيران على لائحتها السوداء المدرجة بها منذ مطلع العام الجاري، حتى إشعار آخر.

في موضوع متصل، تتخورف طهران من رعب تحالف عراقي خليجي من بوابة التحالفات الاقتصادية، وهو رعب يطفو إلى الواجهة في شكل مواقف إيرانية منددة ومستاءة كلما لاح في الأفق تحرك عراقي نحو الحاضنة العربية عموماً.

هذا التقارب، يقض مضجع إيران التي تترقب عن كثب أبعاد تصريحات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حول بعض الجهود الرامية لتعطيل توجه بغداد نحو إقامة علاقات ومصالح مشتركة ضمن ميزان علاقاته الدولية.

مساع تتزامن مع توقيع بغداد والرياض جملة من الاتفاقيات شملت مجالات مختلفة بينها التجارة والأمن والزراعة، ما دق ناقوس الخطر لدى الفصائل الموالية لطهران بالعراق، خوفا على مصالح الأخيرة، بحسب “العين الاخبارية”.