بعد موافقة الخارجية تسليم متهمَين بمساعدة كارلوس غصن على الهرب.. قاض أمريكي يوقف القرار

أمر قاضٍ أمريكي بتأجيل تسليم طوكيو رجلين تتهمهما السلطات اليابانية بمساعدة رئيس نيسان السابق كارلوس غصن على الهرب، وهما “مايكل تايلور وابنه بيتر تايلور”.

قرار القاضي جاء بعدما وافقت وزارة الخارجية الأميركية على تسليم اليابان رجلين من ولاية ماساتشوستس تتهمها السلطات اليابانية بالمساعدة في تهريب رئيس شركة نيسان السابق كارلوس غصن من البلاد خلال انتظاره المحاكمة في مخالفات مالية.

وكشف محامو العسكري السابق بالقوات الخاصة الأميركية مايكل تايلور وابنه بيتر عن قرار الوزارة في وثيقة قضائية بمحكمة بوسطن الاتحادية وذلك في الوقت الذي يسعون فيه لتأجيل التسليم المتوقع أن يُنفذ في وقت لاحق اليوم الخميس.

يشار إلى أن حكماً صدر عن القاضي دونالد كابيل يوم الجمعة بإمكانية تسليم رجلين من ولاية ماساتشوستس إلى اليابان لمواجهة اتهامات بضلوعهما في تهريب كارلوس غصن المدير التنفيذي السابق لشركة نيسان للسيارات الذي كان في انتظار محاكمته باليابان في جرائم مالية.

ورفض القاضي كابيل في بوسطن الدفوع التي قدمها كل من مايكل تايلور الذي عمل في السابق بالقوات الخاصة بالجيش الأمريكي وابنه بيتر تايلور للحيلولة دون تسليمهما مما يفتح الطريق أمام الخارجية الأمريكية لبحث طلب التسليم.

الجدير بالذكر أن المدير التنفيذي السابق لشركة “نيسان موتورز” كارلوس غصن، نجح في الهروب من قبضة السلطات اليابانية، مستخدما إحدى طائراتها على نحو غير قانوني ودون علمها.

وكان غصن، قد أمضى في اليابان قبل فراره من هناك شهوراً في الاستعداد للمثول أمام المحكمة بتهمة ارتكاب مخالفات مالية. أو على الأقل، هذا ما كانت السلطات اليابانية تعتقد فيه.

وغادر غصن السجن بكفالة قدرها مليار ين (ما يعادل 8.9 مليون دولار) في أبريل/نيسان من العام الماضي.

ووُضع تحت المراقبة بواسطة كاميرات، تعمل على مدار 24 ساعة، كما قُيد استخدامه للتكنولوجيا ووسائل الاتصالات، ومُنع من السفر خارج البلاد.

وفجأة، وفي خطوة أحرجت اليابان وأثارت حيرة فريقه القانوني، ظهر غصن في لبنان، ليلة رأس السنة. وقال في بيان له: “لقد فررت من الظلم والاضطهاد السياسي”.