الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أمير سعودي يكشف كواليس "الحرب اللبنانية": عرفات كان "تقلبياً".. وحافظ الأسد فاجأ الجميع بقراره

واصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، تركي الفيصل، كشف الأسرار، خلال سلسلة مقابلات على منصات صحيفة القبس “الكويتية”، وتحدث عن الزعيم الفلسطين الراحل ياسر عرفات، والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

وقال الفيصل، خلال مقابلة جديدة، إن عرفات كان “تقلبيا”.. وموقفه من غزو الكويت دليل على ذلك، متحدثا عن أسباب نشوب الحرب الأهلية اللبنانية، قائلا: “كانت بعض الأحزاب تعلن العداء جهارا للمملكة العربية السعودية خاصة من التيار اليساري الشيوعي، والمملكة تعاملت مع الجميع، بمن فيهم ياسر عرفات الذي كان يستمع إلينا وأحيانا يفي بكلامه وفي أحيان أخرى يخلف، رحمه الله كانت لديه توجهات “تقلبية” والدليل على ذلك موقفه من الغزو العراقي للكويت”.

واعتبر أن “تدخل الملك فهد أدى لانسحاب إسرائيل من مدن لبنان الرئيسية” وقال: “استبعد أن تكون المملكة قد قامت عبر بشير الجميل بتشجيع إسرائيل على مهاجمة لبنان، وفي عام 1981 كان الرئيس ريغان في بداية مرحلة تسلمه حكم الولايات المتحدة، وتحديدا في شهر مايو، كنت في واشنطن لمتابعة قضية شراء المملكة لطائرات (أواكس) الاستطلاعية، وكانت المسألة تواجه ضغوطا من الكونغرس لعدم إتمامها”.

 

الأمير تركي الفيصل

الأمير تركي الفيصل

 

وأضاف “أثناء تواجدي في واشنطن غزت إسرائيل لبنان كغزو أولي، واستدعيت للبيت الأبيض من قبل ريغان، والملك فهد كان يتصل به مباشرة ويحثه على إقناع الإسرائيليين بالانسحاب، وأراد تكليف فيليب حبيب للذهاب إلى المنطقة من أجل سحب القوات الإسرائيلية، وحملت هذه الرسالة إلى الملك فهد وتمت دعوة حبيب وتجول في المنطقة وبالفعل انسحبت إسرائيل”.

وتابع الفصيل: “الكل أراد استغلال مسألة الحرب اللبنانية سواء سياسيا أو معنويا أو ماديا، ولا يمكننا القول إن أحدهم أكثر ذنبا من الآخر، والفلسطينيون كان لديهم توسع في النفوذ بلبنان، والإسرائيليون لعبوا دورا بتأجيج الصراع، والأحزاب المختلفة جميعها حاولت استغلال الوضع، وكذلك الموقف المفاجئ من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي استغل الأوضاع للتواجد السوري في لبنان، حتى الجامعة العربية قصرت في دورها”.