الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أهلاً بـ"كوريا العرب"!.. الاسد يتجه لعسكرة المجتمع السوري باستعانته بصقور العسكر القدامى

ضمن لعبة صراع النفوذ التي انتهجتها كل من موسكو وطهران لإحكام قبضتهما على ما تبقى من النظام السوري، تحاول إيران إعادة صياغة حصتها من الكعكة الروسية بما يناسب المرحلة الجديدة.

فبعد أيام على بسط طهران نفذها عسكريا على القوى الجوية السورية، بدأت مقررات مذكرة الأمن الوطني والتي تم رفعها للأسد الشهر الماضي تترجم عملياً على الأرض.

وكانت المذكرة الأمنية التي وضعت بغية إيجاد سبل لمواجهة تداعيات “قيصر” قد ركزت على تعميق التعاون مع ثلاثي الشرق  الجمهورية الإسلامية الايرانية والهند والصين.

لكن الخطير في الاقتراحات كما ذكر موقع “كلنا شركاء” فقد كانت تلك التي تتحدث عن الصعيد الداخلي إذ تقترح الاستفادة من تجربة كوريا الشمالية بعسكرة المجتمع بالكامل أسوة بما حصل سابقاً من عسكرة الطلاب من خلال اتحاد شبيبة الثورة واللباس شبه العسكري الموحد ومعسكرات التدريب الجامعي .

وفعلا بدأ التنفيذ حيث تم زج عدد من الضباط المتقاعدين بقائمة مرشحي حزب البعث لمجلس الشعب الذين التقاهم الأسد ودعاهم وصفها بتجربتهم “الوطنية البطولية” من المستوى العسكري إلى المستوى السياسي والاجتماعي، من خلال دخولهم مجلس الشعب.

وخلال لقائه بأعضاء من “رابطة المحاربين القدماء” اليوم، الثلاثاء 14 من تموز، أشار الأسد إلى “الدور المنوط بهم قريبًا في مجلس الشعب، بعد اختيار جزء منهم كمرشحين عن حزب البعث في المجلس”، وفق ما نقلته منصات “رئاسة الجمهورية” في مواقع التواصل.

واعتبر الأسد أن “الحياة العسكرية تحمل في طياتها الكثير من الغنى والتنوع عبر التعامل مع كل الشرائح المنضوية تحت راية الجيش، وبنفس الوقت عبر القدرة على ضبط مختلف توجهات الأفراد ضمن ضوابط محددة ومنظمة”.

وكان حزب “البعث العربي الاشتراكي” بدأ الاعتماد على آلية “الاستئناس”، لاختيار مرشحيه لانتخابات مجلس الشعب.

وتقوم آلية “الاستئناس” على اختيار المرشحين من خلال مؤتمرات موسعة لفروع الحزب، والاعتماد على آراء كوادره، بحسب الرواية الرسمية للحزب.

في حين كانت عملية الاختيار سابقًا تقوم على اختيار الحزب مرشحيه بإصدار قوائم، تُعرف باسم “قائمة الجبهة الوطنية “، التي تضم أيضًا مرشحي الأحزاب الأخرى المعترف بها والممثلة ضمن “الجبهة الوطنية التقدمية”.

ورأى الأسد أن “الاستئناس” الحزبي، “أظهر أهمية الممارسة الديمقراطية كأفضل معيار قادر على تجسيد خيارات الناخبين لإيصال مرشحيهم وممثليهم الحقيقيين إلى مجلس الشعب”.