الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أوكرانيا تحذر: الكرملين أخذ روسيا البيضاء "رهينة نووية"

قال مستشار أمني بارز للرئيس الأوكراني (الأحد 26-3-2023) إن خطط روسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء سيزعزع استقرار تلك الدولة، واتهم موسكو باحتجاز مينسك “رهينة”.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القرار أمس السبت في تحذير لحلف شمال الأطلسي من مغبة دعمه العسكري لأوكرانيا وفي تصعيد للمواجهة مع الغرب.

وعلى الرغم من أن الخطوة كانت متوقعة إلى حد ما وحديث بوتين عن أنها لن تنتهك تعهدات بلاده المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية، لكنها أكثر المؤشرات صراحة على الأسلحة النووية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل نحو 13 شهرا.

وقال أوليكسي دانيلوف أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني عن الأمر إنه “خطوة صوب زعزعة الاستقرار الداخلي للدولة” مضيفا أنها تعظم ما وصفه بمستوى “المفاهيم السلبية والرفض الشعبي” لروسيا وبوتين داخل المجتمع في روسيا البيضاء.

وكتب على تويتر “لقد أخذ الكرملين روسيا البيضاء رهينة نووية”.

وشبه بوتين خططه بما فعلته الولايات المتحدة من نشر أسلحة في أوروبا، وقال إن بلاده لن تنقل السيطرة على تلك الأسلحة لروسيا البيضاء.

وقال بوتين “لن نسلم (الأسلحة). والولايات المتحدة لا تسلم (الأسلحة) أيضا لحلفائها. نحن بالأساس نفعل ذات الأمر الذي يفعلونه منذ عقد”.

لكن تلك ستكون هي المرة الأولى منذ منتصف التسعينيات التي تنشر فيها روسيا مثل تلك الأسلحة خارج أراضيها.

وقال خبراء لرويترز إن أهمية هذا التطور تكمن في أن روسيا كانت تفخر حتى الآن بأنها ليست مثل الولايات المتحدة ولم تنشر أي أسلحة نووية خارج حدودها.

وانتقد مستشار بارز آخر للرئيس الأوكراني اليوم الأحد خطة بوتين وقال إن تصرفات الرئيس الروسي كانت “متوقعة جدا”.

وكتب ميخايلو بودولياك في تغريدة على تويتر “الإدلاء بتصريح عن أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء، إنه يعترف بأنه خائف من الهزيمة وكل ما يمكنه فعله هو التخويف (بالأسلحة) التكتيكية”.

وقللت واشنطن، القوة النووية العظمى الأخرى في العالم، من شأن المخاوف المتعلقة بإعلان بوتين وإمكانية استخدام موسكو للأسلحة النووية في الحرب في أوكرانيا.

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية “لم نر أي سبب لتعديل وضعنا النووي الاستراتيجي ولا أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي. ما زلنا ملتزمين بالدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي”.

وأشار إلى أن موسكو ومينسك تتحدثان عن نقل أسلحة نووية منذ فترة. ويشير مصطلح الأسلحة النووية “التكتيكية” إلى الأسلحة التي تستخدم لتحقيق مكاسب محددة في ساحة المعركة وليس الأسلحة ذات القدرة على إبادة المدن. وليس واضحا عدد الأسلحة التي تمتلكها روسيا من هذا النوع نظرا لأن هذا الأمر لا يزال محاطا بالسرية منذ الحرب الباردة.

* المحور الغربي

قال بوتين إن رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو يطلب منذ فترة طويلة نشر تلك الأسلحة. ولم يصدر بعد رد فعل من لوكاشينكو.

وعلى الرغم من أن جيش روسيا البيضاء لم يقاتل رسميا في أوكرانيا إلا أن العلاقات العسكرية بين موسكو ومينسك وثيقة للغاية. وسمحت روسيا البيضاء لروسيا باستخدام أراضيها لإرسال قوات إلى داخل أوكرانيا العام الماضي وكثفت الدولتان من التدريبات العسكرية المشتركة.

ونفى بوتين اليوم الأحد أيضا أن بلاده تؤسس تحالفا عسكريا مع الصين، وبدلا من ذلك شدد على أن القوى الغربية هي التي تشكل “محورا” جديدا مماثلا للشراكة بين ألمانيا واليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

وعلى ساحة القتال، أظهرت أوكرانيا بعض التفاؤل في الأيام القليلة الماضية بشأن وضعها في معركة شرسة تدور منذ أشهر للسيطرة على مدينة باخموت شرق البلاد.

وباخموت هدف رئيسي لروسيا في مسعاها للاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية الأوكرانية بالكامل. وعبر القادة الروس في وقت ما عن ثقتهم في أن المدينة ستسقط قريبا لكن مثل هذه الادعاءات تراجعت بسبب شراسة القتال.

وقال القائد العام للقوات الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني أمس السبت إن القوات الأوكرانية تمكنت من إحباط هجوم روسي على باخموت وحولها مشيرا إلى أن الوضع مستقر في المنطقة.

وقالت هيئة الأركان العامة اليوم الأحد إن القوات الأوكرانية صدت 85 هجوما روسيا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية في عدة مناطق على الجبهة الشرقية بما في ذلك منطقة باخموت.

    المصدر :
  • رويترز