الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أوكرانيا تحظر المزيد من الكتب والموسيقى الروسية

لم تتوقف سلسلة العقوبات الأوكرانية على القطاعات الروسية المختلفة، ردا على الحرب التي شنتها موسكو على كييف منذ ما يزيد عن أربعة أشهر.

ووافق البرلمان الأوكراني على مشروعين قانونيين يفرضان قيودًا صارمة على الكتب والموسيقى الروسية، حيث تسعى كييف لكسر العديد من الروابط الثقافية المتبقية بين البلدين في أعقاب غزو موسكو، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.

ويحظر أحد القوانين تشغيل الموسيقى باللغة الروسية في الأماكن العامة والتلفزيون والراديو، كما يشدد على ضرورة زيادة عرض الموسيقى الأوكرانية.

ويحظر القانون الآخر طباعة الكتب التي كتبها مواطنون روس، ما لم يختار المؤلفون التخلي عن جوازات سفرهم الروسية ويصبحوا مواطنين في أوكرانيا. كما أنه يمنع الكتب المطبوعة في روسيا وبيلاروسيا والأراضي الأوكرانية المحتلة من دخول البلاد أو توزيعها.

وقال البرلمان الأوكراني في تغريدة على تويتر: “تم تحديد المسؤولية الإدارية لاستيراد وتوزيع منتجات النشر من روسيا وبيلاروسيا، وكذلك الأدبيات المدرجة في سجل منتجات النشر المعادية لأوكرانيا”.

ولا يزال يتعين على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التوقيع على مشاريع القوانين لتصبح قانونًا. وذكرت رويترز أن كلا المشروعين حظيا بتأييد واسع من المشرعين من مختلف الأطياف السياسية.

وهذان القانونان هما أحدث محاولة أوكرانية لمواجهة الغزو الثقافي الروسي. في عام 2019، جعلت كييف اللغة الأوكرانية إلزامية في معظم جوانب الحياة العامة، بما في ذلك المدارس. وأشارت روسيا إلى هذا القانون قبل غزوها لتقول إن المتحدثين باللغة الروسية يتعرضون للهجوم.

وبعد تمرير هذا القانون، دعت منظمات حقوق الإنسان أوكرانيا إلى حماية حقوق الناطقين بلغة الأقليات.
وفي يناير الماضي، طالبت حكومة كييف وسائل الإعلام المطبوعة المسجلة في البلاد النشر باللغة الأوكرانية.

تشير التقديرات إلى أن واحدًا من بين كل ثلاثة أوكرانيين يتحدثون الروسية في المنزل. وأكد الباحثون أن عدد السكان الضخم من الناطقين بالروسية في أوكرانيا هو إرث لقرون من الهيمنة من قبل جارتها الأقوى.