الأثنين 12 ذو القعدة 1445 ﻫ - 20 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أول الضحايا العرب في الغزو الروسي لأوكرانيا

أعلن اليوم مصرع أول عربي في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا في رابع أيام العملية العسكرية التي بدأت الخميس الماضي.

وما كان شائعات بالأمس، بات حقيقة اليوم، عقب تأكيد الجزائر مقتل رعية لها في أوكرانيا جراء القصف الروسي.

وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها تأكيدها مقتل رعية جزائري في قصف روسي على أوكرانيا.

وأعربت الجزائر “عن أسفها الشديد لتسجيل وفاة رعية جزائرية بمدينة خاركيف” يوم أمس السبت.

وأعلنت في المقابل بأن مصالحها الدبلوماسية تعمل “جاهدة في إطار السبل المتاحة، لنقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن”.

وتقدم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بتعازيه لعائلة الضحية، فيما لم تكشف “الخارجية الجزائرية” عن هوية أو مهنة الجزائري الذي لقي مصرعه في القصف الروسي على أوكرانيا.

وجددت وزارة الخارجية الجزائرية – في البيان ذاته – نداءها لجاليتها في أوكرانيا لـ”توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بتوجيهات وإرشادات الأمن والسلامة المعمولة بها والبقاء في تواصل دائم مع السفارة بكييف، ومع بعثات الخارجية الدبلوماسية بكل من وارسو وبوخارست للذين عبروا الحدود الأوكرانية باتجاه بولندا ورومانيا”.

وأعلنت أيضا حرص السلطات الجزائرية على العمل في هذه الظروف الصعبة، من أجل تنظيم عمليات إجلاء نحو الجزائر.

في هذه الأثناء، أكدت كشفت مصادر جزائرية مطلعة هوية الجزائري الذي لقي مصرعه في قصف روسي على مدينة “خاركيف” الأوكرانية.

وذكرت بأن الأمر يتعلق بطالب جامعي يدعى “طالبي محمد بن عبد الحفيظ” والذي ينحدر من محافظة تلمسان الواقعة غرب الجزائر.

ووفق معلومات من مصادر أمنية جزائرية، فإن الطالب الجزائري طالبي محمد تنقل منذ 2018 للدراسة في جامعة كييف في تخصص “ميكانيك طيران” وأنهى دارسته مطلع هذا العام، لكنه اضطر للبقاء في أوكرانيا لإكمال الحصول على أوراق تخرجه.
خلية أزمة

وفي الوقت الذي لم تبد فيه الجزائر أي موقف إزاء تطورات الأوضاع وتسارعها بين روسيا وأوكرانيا، إلا أنه منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا فقد أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية 4 بيانات موجهة لجاليتها في أوكرانيا.

وأكد الإعلام المحلي الجزائري بأن “خلية أزمة” داخل وزارة الخارجية الجزائرية مهمتها متابعة أوضاع الجالية في أوكرانيا ومعظمها من الطلبة الذين يدرسون في مختلف جامعاتها خصوصاً في كييف وأوديسا، والذين يفوق عددهم 700 طالب.

ودعت وزارة الخارجية الجزائرية مواطنيها في أوكرانيا إلى التواصل المستمر مع سفارة الجزائر بكييف “قصد التنسيق الضروري للتعامل مع تطورات الأوضاع التي تستدعي أقصى درجات الحيطة والحذر”.

وبالنسبة للجزائريين الذين عبروا الحدود الأوكرانية باتجاه كل من بولندا ورومانيا، أهابت “الخارجية الجزائرية” بضرورة التواصل مع سفارتي الجزائر بالبلدين عبر أرقام أعادت التذكير في كل بياناتها.

فرار 700 طالب

في السياق، كشفت وسائل إعلام محلية جزائرية، عن تمكن نحو 700 طالب جزائري من الفرار من أوكرانيا وعبور الحدود إلى بولندا، وسط تسهيلات من سلطات البلدين، يقيم معظمهم بشكل مؤقت في العاصمة وارسو، في انتظار عملية إجلائهم من قبل السلطات الجزائرية.

وفي الوقت الذي أكد فيه “تجمع الطلبة الجزائريين في أوكرانيا” عدم وجود أي ضحية جزائرية، إلا أنهم كشفوا عن الصعوبات التي واجهتهم قبل دخول الأراضي البولندية، مؤكدين بأن الأمر تطلب “يومين كاملين من المشي على الأقدام وسط تواجد آلاف النازحين من أوكرانيا ومن جنسيات أخرى”.

في هذه الأثناء، تداول جزائريون فيديوهات لبعض الطلبة الجزائريين الذين لازالوا عالقين في أوكرانيا، إذ طالبوا من سلطات بلادهم الإسراع في إجلائهم.

وتحدث نزيم دعماش أحد الطلبة الجزائريين في أوكرانيا في تصريحات لوسائل إعلام محلية، عن حالة الهلع التي أصابت الطلبة الجزائريين جراء القصف الروسي.