عاد المتجر الذي أبلغ عن تلقيه ورقة عشرين دولار “مزورة” قدمها له جورج فلويد قبيل دقائق من مقتله على يد الشرطة لفتح أبوابه صباح الثلاثاء، وذلك عقب دفن فلويد في مدينة هيوستن، وفقا لصحيفة “ديلي ميل”.

وكان أحد موظفي متجر “كَب فودز” قد اتصل بشرطة مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا الأميركية مساء يوم 25 مايو، للإبلاغ عن تقديم أحدهم دولارات مزورة له لدفع ثمن علبة من السجائر.

ووصل عناصر الشرطة عقب الاتصال بدقائق، ليرتكب أحد أفرادها جريمة قتل فلويد التي شكلت صدمة لدى الملايين في الولايات المتحدة والعالم.

وقام المتجر صباح الثلاثاء بإزالة الألواح التي كانت قد غطته منذ اشتعال الأحداث المرتبطة بمقتل الرجل، وعلق صاحب المتجر وموظفيه صورا لجورج فلويد غطت الواجهة الزجاجية للمتجر، إلى جانب يافطات تطالب بـ “العدالة” للضحية.

وأكد صاحب المتجر، محمود أبو ميالة، معرفته المسبقة بفلويد. وقال إنه لو كان موجودا بالمتجر يوم مقتله لما كان قد استدعى الشرطة.

وقال أحد موظفي المتجر، ريكاردو موراليس، إنه بات من الصعب عليه دخول المتجر الذي تحول إلى موقع يذكره بالصدمة الناجمة عن مقتل فلويد.

“في كل مرة آخذ فيها نفسا أتذكر كل شيء”، قال موراليس.

وأضاف “هناك آراء تلوم (كب فودز)، لكن ما حصل كان يجب ألا يحصل أبدا. هذا ليس خطأ كب فودز”.

وعلق أبو ميالة ملصقا داخل المتجر يقول “يقف كب فودز مع مجتمعنا”.

وعلى بعد خطوات من المتجر، أحاط إكليل مخملي أحمر اللون موقع وفاة فلويد في الشارع. كما تم تطويق منطقة أصغر داخل محيطه بحجم جسده تقريبا.

وتتناثر آلاف الأزهار حول موقع مقتل فلويد، إلى جانب العديد من عبارات التضامن، بالقرب من المتجر.

ووصلت جثة فلويد إلى مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية بوم السبت، حيث عاش الجزء الأكبر من حياته، وتم دفنه الثلاثاء عقب الصلاة عليه في كنيسة “فاونتين أوف بريز”.