أول خطاب لبايدن أمام الكونغرس... وسط اجراءات أمنية مشددة

سيلقي الرئيس جو بايدن خطابا في جلسة مشتركة للكونغرس، اليوم الأربعاء، في خطوة غير مسبوقة، وسيكون جديرًا بالملاحظة ليس فقط تقييد الحضور نتيجة تفشي كورونا، ولكن لأنه سيقف أمام امرأتين في مجلس النواب.

ويعتبر الخطاب المشترك ليس “خطاب حالة الاتحاد” المعتاد، على الرغم من أنه سيحتوي على التقاليد المعتادة من الإعلان عن وصول الرئيس والتصفيق وهو يسير في الممر تقريبا وغيرها.

ويشهد محيط مبنى الكابيتول بواشنطن، حالة تأهب قصوى استعدادا لأول خطاب للرئيس الأميركي أمام الكونغرس.

وسيتولى جهاز الخدمة السرية المسؤولية عن تأمين هذه المناسبة التي وصفت بالحدث الأمني الوطني الخاص، كما أكد الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، على استعداده لتعزيز جهود تطبيق القانون، منتظرا الحصول على موافقة وزارة الدفاع البنتاغون.

ولا يزال مبنى الكابيتول، محاطا بسياج، مع وجود حوالي 2250 جنديا من الحرس الوطني، وهي القوة التي بقيت منذ اقتحام أنصار الرئيس السابق ترمب للمبنى في أحداث السادس من يناير الماضي.

وسيكون عدد الحضور داخل مبنى الكابيتول قليلا جدا بطبيعة الحال مراعاة للتباعد الاجتماعي، بالمقارنة بالمئات الذين يحضرون عادة في هذه المناسبة.

ويوجد 535 عضوًا في الكونغرس، وعادة ما يكون هناك 1600 شخص في الصالة أثناء الكلمة. لكن اليوم سيتم تحديد العدد بـ200 شخص فقط ولا يُسمح للضيوف بالجضور.

وسيتغيب العديد من الجمهوريين في مجلس النواب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن المجلس في عطلة كما يرجع ذلك جزئيًا إلى أنهم يعقدون ملتقاهم السنوي في أورلاندو بولاية فلوريدا.

لكن مجلس الشيوخ منعقد، وقال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام إنه يخطط للتواجد هناك. وأضاف غراهام اليوم “أريد أن أستمع إلى الرئيس. أعتقد أنه ينبغي علينا الذهاب إذا استطعنا ، احتراما لمنصبه وله”.

وسيتضح أكبر اختلاف بصري مرئي عندما يصعد الرئيس إلى المنصة. وستجلس نائبة الرئيس كامالا هاريس ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على مقعدين خلفه. وستكون هذه الجلسة غير مسبوقة، فالشخصين رقم 1 ورقم 2 وهما من النساء وهما في خط الخلافة الرئاسية.

وأخبر مصدر مطلع على نظام توزيع التذاكر “أكسيوس” أنه من المقرر أن تتلقى جميع المؤتمرات الحزبية الأربعة نفس العدد: الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس الشيوخ، والجمهوريون والديمقراطيون في مجلس النواب.

وقال مصدر منفصل إن مجلس الشيوخ حصل على 58 مقعدا موزعة بالتساوي بين الجمهوريين والديمقراطيين.

ويزعم بعض صانعي القرار أن المناخ الحالي للتوتر العنصري يستدعي إعطاء الأولوية لأعضاء الكونجرس السود والتجمع الأميركي من أصول آسيوية والمحيط الهادئ، وتجمع الكونغرس من ذوي الأصول الأسبانية كضيوف.

وتم تصنيف الحدث على أنه حدث أمني وطني خاص، تحت إشراف جهاز الخدمة السرية. وتم إجراء تقييم مشترك للتهديد وتم تعميمه على مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات إنفاذ القانون الأخرى، وذلك بحسب “العربية”.