الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أول وفاة بكورونا في جنوب إفريقيا

سجلت دولة جنوب إفريقيا الجمعة أول حالة وفاة بكورونا، تزامناً مع بدء تطبيق إجراءات عزل تام لثلاثة أسابيع للحد من انتشار الفيروس المستجد في كامل القارة.

ومع تسجيل أكثر من 3300 إصابة و90 وفاة، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس، لا تزال القارة الإفريقية من أقل المناطق تضرراً من كوفيد-19.

غير أن المسؤولة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية ماتشيديسو ريبيكا مويتي نبهت إلى أن انتشار الفيروس يشهد “تطوراً دراماتيكيا”.

وتجاوزت جنوب إفريقيا الجمعة عتبة الألف إصابة، حيث سجلت 1170 حالة مقارنةً بـ927 قبل 24 ساعة، وهي البلد الأكثر تضرراً في القارة.

وأعلن وزير الصحة في جنوب إفريقيا زويلي مخيزي الجمعة تسجيل أول حالة وفاة بالمرض، مشيراً إلى أنها تعود إلى امرأة تبلغ الثامنة والأربعين من العمر، تعيش جنوب غرب البلاد.

وكان الرئيس سيريل رامابوزا أمر المواطنين البالغ عددهم 57 مليوناً بلزوم منازلهم 21 يوماً، لينضم إلى دول إفريقية أخرى فرضت إجراءات صارمة للحد من انتشار الفيروس.

لكن مواطنين كثيرين، خصوصاً في الأحياء الفقيرة، تحدوا الأوامر بعد سريان تطبيقها منتصف ليل الخميس، فاصطفوا أمام متاجر الأغذية أو محطات الحافلات.

وبدت الشرطة غير قادرة على ضبط الوضع في وسط جوهانسبرغ الجمعة حيث كان مئات المتسوقين يتدافعون لدخول أحد المتاجر.

وأعلنت السنغال وساحل العاج فرض حجر تجول ليلي، ومن المنتظر أن تلتحق بهما كينيا الجمعة، عقب تسجيل مخالفات لتوجيهات السلامة الصحية.

واستعملت الشرطة الجمعة الغاز المسيل للدموع والعصي لتفريق سكان تجمعوا لركوب قطار يربط مدينة مومباسا جنوب كينيا.

وفي أوغندا، فتحت الشرطة النار وجرحت شخصين على دراجة نارية، قالت إنهما خرقا الحظر المفروض على التنقل.

ولم يستثن كوفيد-19 المسؤولين السياسيين في القارة، إذ وُضع رئيس المفوضية الإفريقي موسى الفقي في الحجر بعد إصابة أحد معاونيه بالفيروس، وفق ما نقل عن محيطين به.

حتى الآن، تتبنى تونس ورواندا فقط مقاربة جذرية تقوم على فرض إغلاق تام، رغم أن لها تداعيات اقتصادية واجتماعية على السكان الفقراء والخدمات الأساسية التي تبدو مهددة.

ورغم الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعانيها، ستلتحق بهما زيمبابوي اعتباراً من الاثنين ولمدة ثلاثة أسابيع، وفق ما أعلن الرئيس إمرسون منانغاغوا مساء الجمعة.

ورغم أن الأعداد في إفريقيا أدنى بكثير مقارنة بتلك المسجلة في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط، يقول خبراء الصحة إن القارة الأكثر فقراً في العالم عرضة للخطر بشكل خاص نظراً لعدم توفر مرافق صحية وضعف أنظمة الرعاية الصحية والاكتظاظ والنزاعات.

وأعلنت الكونغو الديموقراطية أن أول إصابة بالفيروس رُصدت قرب كينشاسا، تم تشخيصها لدى شخص في إقليم شمال كيفو المضطرب الواقع شرقا والذي كان بؤرة لفيروس إيبولا.

والخميس بلغ عدد الأشخاص المصابين في الكونغو الديموقراطية 54 توفي أربعة منهم، وفق منسق الأزمة جان-جاك مويمبي.

وستفرض إجراءات عزل على كينشاسا العاصمة المترامية الأطراف اعتبارا من السبت ولأربعة أيام، يليها يومان للسماح للمواطنين بالتسوق ثم عزل لأربعة أيام. ويستمر هذا التناوب لثلاثة أسابيع.

وفي مالي، فرضت الحكومة بعض التدابير للوقاية من فيروس كورونا بينها حظر تجول ليلي، لكنها قالت إن الانتخابات التشريعية التي أرجئت مرارا ستجرى الأحد.

وكانت هذه الدولة الفقيرة قررت إجراء الانتخابات سعيا لكسب ثقة الشعب بنظامها الانتخابي في وقت تتصدى لهجمات مجموعات جهادية.

وحذرت شركة إن كي سي أفريكان إيكونوميكس لتحليل المخاطر ومقرها جنوب إفريقيا إنه سيكون من الصعب تطبيق قيود صارمة على الحركة في إفريقيا.

وقالت “معظم الدول الإفريقية لن تتمكن من تطبيق القيود الصارمة على الحركة التي شاهدناها في العالم”.

وأضافت “عدم القدرة على تطبيق الحجر الصحي الواسع النطاق في مدن الصفيح أو التجمعات السكانية العشوائية يعني أن ذلك ليس خيارا”.

وتابعت “سوء إدارة الوضع يمكن أن يؤدي إلى كلفة بشرية تفوق بكثير الخسائر الاقتصادية”.