الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إثيوبيا تهاجم مصر والسودان بسبب اللجوء لمجلس الأمن

شّن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميك ميكونين، هجوما على مصر والسودان بسبب اللجوء لمجلس الأمن الدولي، وقال إن سد النهضة يمثل التطلعات المشتركة لجميع الدول المشاطئة للاستفادة بشكل عادل ومعقول من موارد المياه دون الإضرار بشكل كبير بدول المصب.

وجاء ذلك خلال لقاء جمعه، اليوم الأربعاء، مع سفراء ودبلوماسيين دول ضفاف النيل في إثيوبيا؛ لإطلاعهم على آخر تطورات مفاوضات سد النهضة.

وبحسب بيان للخارجية الإثيوبية، هاجم وزير الخارجية الإثيوبي لجوء مصر والسودان إلى مجلس الأمن، قائلًا:“المحاولات الأخيرة التي قامت بها السودان ومصر لرفع قضية سد النهضة إلى مجلس السلم والأمن التابع للأمم المتحدة من خلال حشد جامعة الدول العربية، ستدوّل هذه المسألة بلا داعٍ“.

وأضاف أن ذلك يترك سابقة خطيرة، ويأخذ عملية التفاوض بعيدًا عن موقف الاتحاد الأفريقي المخالف لمبدأ حل المشاكل الأفريقية من خلال آليات تقودها أفريقيا.

ولفت إلى أن“سد النهضة بالنسبة لإثيوبيا هو مشروع تنموي لا يندرج تحت ولاية مجلس الأمن“، داعيًا المجلس إلى احترام المفاوضات، والعملية الثلاثية الجارية بقيادة الاتحاد الأفريقي.

كما دعا ”ديميكي“ الدول الواقعة على ضفاف النهر إلى تشكيل جبهة مشتركة لمعارضة النهج الذي تتبعه دول المصب، والذي يقوض الدور الذي يلعبه الاتحاد الأفريقي، ويؤكد المطالبات الاستعمارية والاحتكارية للبلدين بشأن هذا المورد.

وبالتزامن مع ذلك، تواصل مصر مساعيها في سبيل عرض وتوضيح وجهة نظرها بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، والآثار السلبية التي قد تنجم حال عدم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.

وبحسب وزارة الخارجية، قدم الوفد المصري – في إطار الفعاليات المكثفة في نيويورك لعرض كافة جوانب قضية سد النهضة – إحاطة لخبراء دول أعضاء مجلس الأمن حول موقف مصر، والتداعيات السلبية لعدم التوصل لاتفاق.

وقرر مجلس الأمن، عقد جلسة لمناقشة النزاع الدائر بين الدول الثلاث (مصر، والسودان، وإثيوبيا)؛ بسبب سد النهضة، والفشل في التوصل إلى اتفاق، وذلك في الثامن من يوليو/تموز الجاري.

وأعربت حكومة السودان عن ترحيبها باستجابة رئيس مجلس الأمن، لطلب السودان الخاص بعقد جلسة لمناقشة النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبي، وتصريحه بعقد الجلسة في الثامن من الشهر الجاري.

وقال المتحدث الرسمي باسم فريق السودان لمفاوضات سد النهضة عمر الفاروق سيد كامل، إن السودان يرحب باستجابة رئيس مجلس الأمن، لطلب الخرطوم الخاص بعقد جلسة لمناقشة النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبي، وتصريحه بعقد الجلسة، يوم الثامن من يوليو/تموز الجاري.

ورد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على إمكانية لجوء بلاده إلى الخيار العسكري في التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، بقوله إن”كل الخيارات مطروحة“.

وأكد شكري، أن”مصر تسعى دائمًا إلى خلق علاقات تعاون وإخاء، تؤدي إلى تحقيق المصالح المشتركة، كما تسعى أيضًا إلى لغة الحوار، والبعد عن التهديد، والعمل على إذكاء الفوائد المشتركة من التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي“.