السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إستعدادات لاقتحام الموصل القديمة وعشرات القتلى

انسحبت قوات الرد السريع ونخبة الشرطة الاتحادية من محيط منطقة الموصل القديمة وسلمت مهامها للشرطة الاتحادية تمهيدا لاقتحام المنطقة بكاملها، كما أفادت مصادر أمنية اليوم الثلاثاء بمقتل العشرات جراء قصف وتفجير منازل مفخخة تخضع لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مراسل الجزيرة مأمون فندي إن قوات الرد السريع ونخبة الشرطة الاتحادية تريد أن تتفرغ للتحضير لاقتحام المدينة القديمة بالموصل التي ما زالت ترابط عند مشارفها دون تقدم منذ أسبوعين، حيث تحاول التقدم عبر مناطق باب جديد وباب الطور والمنطقة المحيطة بالجامع النوري في قلب المدينة القديمة.

وأضاف أن قوات مكافحة الإرهاب تواصل تمشيط أحياء المطاحن واليرموك ورجم حديد التي استعادتها من سيطرة تنظيم الدولة خلال الفترة الماضية، حيث لا تزال هناك ألغام ومتفجرات زرعها تنظيم الدولة قبل انسحابه.

وأشار المراسل إلى أن هناك أنباء عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة تسعة آخرين جراء قصف لتنظيم الدولة على حي الرسالة الذي أعلنت القوات العراقية السيطرة عليه قبل أيام.

وقال مصدر بشرطة نينوى إن تنظيم الدولة فخخ منطقة الكور القديمة بالموصل لمنع تقدم القوات العراقية، وإن عددا منها انفجر وتسبب في مقتل نحو 38 شخصا بينهم أطفال ونساء، فضلا عن اندلاع الحرائق بالمكان.

كما قال مصدر أمني إن ثلاثة أفراد من عائلة واحدة -بينهم فتاة صغيرة- لقوا مصرعهم في قصف لطائرة تابعة للتحالف الدولي، استهدف منزلهم في حي السكك بالجانب الغربي من الموصل أمس.

من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة يحيى رسول -في مؤتمر صحفي- إن تنظيم الدولة كان يسيطر على نحو 40% من الأراضي العراقية عام 2014، بينما انخفضت هذه النسبة الآن إلى 6.8%، مضيفا أن القتال في غرب الموصل يواجه صعوبات لأن القوات العراقية تقاتل في أزقة مكتظة بالسكان.

وفي المؤتمر نفسه، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان إن التنظيم استخدم مئات السيارات الملغمة والطائرات المسيرة الملغمة في الموصل، وإنه استخدم المدنيين دروعا بشرية ونشر قناصة في مناطق سكنية وأعدم من حاولوا الفرار.

وأضاف دوريان أنه بالرغم من صعوبة القتال في غرب الموصل، “فإن العدو محاصر تماما. لن يهربوا لأي مكان”.

المصدر : الجزيرة + وكالات