الثلاثاء 13 ذو القعدة 1445 ﻫ - 21 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إسرائيل تتوقع رد حماس على مقترحات وقف القتال قبل المشاركة في محادثات القاهرة

أفاد مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 30 نيسان/أبريل 2024، أن إسرائيل تنتظر رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترحات لوقف القتال في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين قبل إرسال فريق إلى القاهرة لمواصلة المحادثات.

ويصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب مساء اليوم بعد زيارة للرياض للمساعدة في التوسط في اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وذلك في وقت تزيد فيه الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب التي تقترب من إتمام شهرها السابع.

وتزايدت التوقعات في الأيام القليلة الماضية باحتمال اقتراب التوصل لاتفاق في أعقاب تجدد الجهود بقيادة مصر لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل وحماس.

ولكن حتى الآن لم تظهر مؤشرات تذكر على الاتفاق بشأن نقطة الخلاف الأساسية الأكبر بين الجانبين، وهي مطلب حماس بأن أي اتفاق يجب أن يضمن انسحاب القوات ووقف دائم للعملية الإسرائيلية في غزة.

وقال مسؤول فلسطيني من جماعة متحالفة مع حماس “لا يعقل أن نقول لشعبنا إن الاحتلال سوف يبقى أو إن القتال سيستمر بعد أن تحصل إسرائيل على أسراها… شعبنا يريد أن يتوقف هذا العدوان”.

وبالنسبة لنتنياهو، من المرجح أن يتأثر قراره بانقسامات داخل حكومته بين وزراء يسعون إلى استعادة بعض المحتجزين في غزة والبالغ عددهم 133، ووزراء ينتمون إلى اليمين المتطرف يصرون على المضي قدما في هجوم طال انتظاره على ما تبقى من كتائب لحركة حماس في مدينة رفح بالجنوب.

لكن مسؤولون إسرائيليون يقولون إن العملية في رفح ستمضي قدما إذا لم تقبل حركة حماس المقترح الحالي الذي لا يتضمن وقفا نهائيا لإطلاق النار لكن ينطوي على إعادة 33 من الرهائن الأكثر ضعفا في مقابل الإفراج عن عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين ووقف محدود للقتال.

وقال مسؤول إسرائيلي آخر طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية المحادثات “من ناحية إسرائيل، هذه هي الفرصة الأخيرة لتأجيل عملية اجتياح رفح. بدأ الجيش الإسرائيلي بالفعل تعبئة القوات لهذه العملية”.

ويتعقد موقف نتنياهو أيضا وسط حديث عن احتمال أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحقه وغيره من كبار القادة الإسرائيليين بتهم تتعلق بنهج إدارة الحرب.

ولم تؤكد المحكمة حتى الآن أيا من هذه التكهنات، مما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى توجيه السفارات الإسرائيلية بتعزيز إجراءاتها الأمنية.

إلا أن تلك الأنباء سلطت الضوء على مخاوف في إسرائيل من تزايد عزلتها نتيجة الحملة العسكرية في قطاع غزة التي أثارت قلقا دوليا من حجم الدمار واحتمال الانزلاق إلى صراع إقليمي أوسع.

    المصدر :
  • رويترز