يُذكر أنه منذ وسّعت يوروستار خدمتها من لندن إلى بروكسل لتشمل العاصمة الهولندية، كان على الركّاب المسافرين في الاتجاه المعاكس تبديل القطارات في العاصمة البلجيكية. ولكن سيتيح اتفاق وقّعته في بروكسل فرنسا وبلجيكا وهولندا لطواقم قوة الحدود التابعة للمملكة المتحدة بأن تتمركز من الآن فصاعداً في أمستردام وروتردام. وستسمح “عمليات التدقيق الحدودية الموازية” للراغبين في الحصول على تصاريح للسفر عبر قطارات أنفاق القنال الإنجليزية إلى لندن. كما ستجري عمليات التدقيق الأمني في هولندا أيضاً.
وفي هذا السياق، صرّحت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أنّ “هذا الاتفاق المهمّ يُظهر أنّه حتّى مع مغادرتنا الاتحاد الأوروبي، لا تزال روابطنا مع أوروبا أقوى من أيّ وقتٍ مضى”. وأضافت أنّ “هذا سيسمح بإجراء التفتيش الأمني الحيويّ والمتعلّق بالهجرة في هولندا وسيحمي حدود المملكة المتحدة فضلاً عن توفير رحلاتٍ أسرع وأكثر فعالية للركّاب”.
أما غرانت شابس وزير النقل، فاعتبر “أنّه فيما نبدأ بالخروج من أحد أكبر التحديات العالمية التي نعيشها اليوم، فإننا نعمل باجتهادٍ لدعم انتعاش النقل الدولي وقطاعات السياحة مجدداً”.
اللافت أن مواعيد نهائية سابقة لانطلاق خطّ قطار أمستردام-لندن في ديسمبر (كانون الأول) 2019 وأبريل (نيسان) 2020، بقيت حبراً على ورق.
في غضون ذلك، اعتبر مارك سميث، مؤسّس موقع السفر العالمي بالقطار “سيت61” Seat61.com بأنّ “هذا سيتيح أخيراً ليوروستار المنافسة على أحد خطوط السفر الجوية الأكثر اكتظاظاً في أوروبا”. وأضاف “أثبتت القطارات المباشرة بين لندن وأمستردام فعلاً أنّها نجحت بشكلٍ أكبر ممّا توقّعته يوروستار، فبفضل وجود مساحاتٍ للحركة وخدمة إنترنت مجانية ووصول في وسط المدينة، لا شكّ في أنّ خدمة الرحلات في الاتجاهين ستستحوذ حصّة لا يُستهان بها من السوق”.
تجدر الإشارة إلى أنّ رحلات لندن-أمستردام عُلّقت بسبب جائحة كورونا ومن المقرّر أن تستأنف نشاطها بدءاً من يوم الخميس 9 يوليو (تموز) الجاري.