في خطوة مفاجئة ومن دون الإفصاح عن الأسباب ، أعلن مستشار الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، حميد أبو طالبي، الإثنين، تقديم استقالته من منصبه.

وكتب أبو طالبي في حسابه الرسمي على ”تويتر“، ”شكرًا جزيلًا، لقد قدمت استقالتي من منصب مستشار الرئيس (حسن روحاني)“.

وكان أبو طالبي كتب السبت الماضي في حسابه على ”تويتر“ سلسلة تغريدات دافع فيها عن ”مبدأ التفاوض باعتباره أحد الركائز السياسية الخارجية لإيران“، في إشارة منه إلى الدعوات الأمريكية للتفاوض مع طهران.

وقال: ”دفاعًا عن مبدأ التفاوض، يستند المشهد السياسي لمبدأ التفاوض في السياسة الخارجية إلى 3 ركائز: عدم الإيمان بمبدأ التفاوض خوفاً من فشل المفاوضات، التفاوض القائم على الثقة، والإيمان بمبدأ التفاوض باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق المصالح الوطنية“.

وشغل حميد أبو طالبي مناصب مختلفة، منها السفير الإيراني في بلجيكا 1995، وحتى 2000، وكذلك سفيرًا في أستراليا من عام 2003 إلى 2006، وكذلك سفيرًا لإيران في إيطاليا، ويعد من الشخصيات الإيرانية التي شاركت في عملية اختطاف الدبلوماسيين الأمريكيين في طهران كرهائن عام 1979، عقب سقوط نظام الشاه، محمد رضا بهلوي، والتي عرفت باحتلال السفارة الأمريكية.

ومنعت الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، حميد أبو طالبي، من دخول أمريكا، لتمثيل إيران في الأمم المتحدة في عام 2014 ، حيث أصدر مجلس الشيوخ الأميركي الذي قانونا يمنع دخول المندوب الإيراني إلى أراضي الولايات المتحدة، لتورطه في أعمال وضعته ضمن قائمة من يسميهم الكونغرس بـ “الإرهابيين المعروفين”.