السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران تتحدى العقوبات وترسل ناقلات نفط إيرانية إلى فنزويلا

في تصرف وصف بالتحدي للعقوبات الاميركية، قامت إيران بإرسال ناقلات نفطية ضخمة عبر البحر نحو فنزويلا وذلك لمساندة فنزويلا في محنتها التي تواجهها لا سيما فيما يتعلق بنقص الوقود، بحسب وكالة بلومبيرغ الاميركية.

ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين، طلبوا عدم ذكر أسمائهم؛ لأن الصفقة ليست علنية، قولهم إن بعضا من أسطول السفن الذي يضم حوالي 10 سفن إيرانية، سيساعد أيضا في تصدير الخام الفنزويلي بعد تفريغ الوقود.

ويعمل نظام نيكولاس مادورو على توسيع نطاق اعتماده على إيران كحليف الملاذ الأخير، بعد أن تجنبت روسيا والصين تحدي الحظر الأمريكي على التجارة مع فنزويلا.

وتأتي أزمة الوقود في البلاد بعد عقود من سوء الإدارة والفساد، ونقص الاستثمار في شركة بترول فنزويلا، المملوكة للدولة منذ عهد سلف مادورو ومعلمه الراحل هوغو شافيز.

وقد أضحت الدولة، التي كانت ذات يوم من أكبر موردي النفط الخام للولايات المتحدة وتتباهى بواحد من أدنى أسعار البنزين المحلية في العالم، بالكاد تستطيع الآن إنتاج أي وقود.

تجربة التحدي السابقة

وكانت إيران أرسلت شحنات وقود لفنزويلا، في أوائل أكتوبر على ثلاث سفن، لكن الكميات نفدت، مما يهدد بنقص حاد في جميع أنحاء البلاد، مع طوابير طويلة لساعات في محطات الوقود.

ويبلغ حجم الأسطول الحالي المبحر إلى فنزويلا، كما تقول بلومبيرغ، ضعف حجم الأسطول الذي أثار دهشة المراقبين الدوليين لأول مرة، في أيار/ مايو، حيث عبر البحر الكاريبي تحت إشراف البحرية الأمريكية، ليتم استقباله من قبل مادورو نفسه عند وصوله.

وكان إليوت أبرامز، الممثل الأمريكي الخاص لإيران وفنزويلا، قال في سبتمبر/ أيلول الماضي: ”نحن نراقب ما تفعله إيران، ونتأكد من أن الشاحنين الآخرين وشركات التأمين وأصحاب السفن وقباطنة السفن، يدركون أنه يجب عليهم الابتعاد عن تلك التجارة“.

أطفأت إشاراتها عند مضيق هرمز

ويبدو أن العديد من السفن التي كانت نقلت الوقود إلى فنزويلا، في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك فورست وفورتشن وفاكسون، عادت الآن بشحنة مماثلة.

وتنقل بلومبيرغ عن بيانات تتبع الناقلات، أن الأسطول الإيراني أوقف إشارات الأقمار الصناعية الخاصة به، منذ تسعة أيام على الأقل، عندما كان يعبر مضيق هرمز.

ويعد إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال طريقة شائعة الاستخدام من قبل السفن التي تأمل في تجنب الكشف عنها. وفي حالات أخرى كانت إيران تعمد إلى تلوين أسماء السفن وتغييرها؛ لإخفاء تسجيل السفينة المتجهة إلى فنزويلا.

    المصدر :
  • إرم نيوز