رغم التضارب في تصريحات المسؤولين الإيرانيين الأيام القليلة الماضية حول الرد على اعتراض مقاتلتين أمريكيتين لطائرة ماهان الإيرانية فوق الأجواء السورية .

توعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الاثنين، برد إيراني على الإجراء الأمريكي ضد طائرة ”ماهان إير“ التابعة للحرس الثوري والتي كانت تحلق في الأجواء السورية، يوم الخميس الماضي.

وقال موسوي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن ”الجمهورية الإسلامية ستتخذ الخطوات اللازمة ردا على هذا الإجراء وستجعل الأمريكيين يندمون على ذلك“، معتبرا أن ما قامت به مقاتلتان أمريكيتان باعتراض طائرة ركاب إيرانية فوق الأجواء السورية ”قضية خطيرة للغاية وهي نوع من القرصنة الجوية“.

وأضاف موسوي ”الأمريكيون جربوا واختبروا كل أنواع القرصنة وقطع الطرق وانتقلوا من القرصنة البحرية إلى القرصنة الجوية، والإجراء الأخير ضد طائرة ركاب مدنية إيرانية هو تهديد إرهابي ينتهك جميع الأعراف والقوانين الدولية“.

واعترفت الولايات المتحدة بأن إحدى مقاتلاتها اقتربت من الطائرة الإيرانية، لكنها أكدت أنها كانت على مسافة آمنة لضمان سلامة أفراد القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف بالقرب من الحدود مع العراق والأردن.

وعادت الطائرة الإيرانية، فجر الجمعة الماضي، إلى مطار الخميني الدولي قادمة من لبنان، بعدما تزودت بالوَقود في مطار رفيق الحريري الدولي، فيما تحدثت تقارير أن طائرة ماهان كانت تقوم بمهمة عسكرية وعلى متنها نحو 72 من ضباط وقادة الحرس الثوري بينهم قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني.

وتقول السلطات الإيرانية، إن الطائرة كانت بمهمة مدنية، وعلى متنها مسافرون عاديون، نافية أن يكون ضمن الرحلة شخصيات سياسية أو عسكرية.