الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران تجاوزت كافة الخطوط الحمراء الخاصة بالاتفاق النووي

منذ الحديث عن عودة المحادث لإحياء الاتفاق النووي ، تواصل إيران أسلوب المراوغة من خلال رفع درجة تخصيب اليورانيوم .

وتحت عنوان ”البرنامج النووي الإيراني: إلى أي مدى أصبحت إيران قريبة من امتلاك السلاح النووي؟“، قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إنه بعد شهور من الجمود، فإن إيران والولايات المتحدة والأطراف الخمسة الباقية وافقت يوم الثاني من أبريل على استئناف المفاوضات في فيينا من أجل العودة إلى الاتفاق النووي.

وأضافت أنه ”في الوقت الذي لم يُجر فيه المسؤولون الإيرانيون والأمريكيون مفاوضات مباشرة حتى الآن، فإن وجودهم في نفس التجمع بالعاصمة النمساوية فيينا يعتبر خطوة رئيسية كبرى نحو إنقاذ الاتفاق“، لافتة إلى أنه ”في يناير الماضي، اتخذت إيران أكبر خطوة حتى الآن في ما يتعلق بانتهاك الاتفاق النووي، وأعلنت بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 20%. أدى ذلك إلى عبور الخط الأحمر الذي وضعته القوى المشاركة في الاتفاق النووي، ولا تزال جزءاً منه، ويوم 13 أبريل مضت إيران قدماً وأعلنت أنها بدأت الاستعدادات لتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60%، ما يقترب من نسبة الـ90% اللازمة لصناعة السلاح النووي“.

ورأت الصحيفة أن إنتاج معدن اليورانيوم من المتوقع أن يكون بؤرة للتوتر بين الولايات المتحدة وإيران، إذا استأنف الرئيس الأمريكي جو بايدن المباحثات مع طهران، للعودة إلى الاتفاق النووي. وربما تسعى إيران للحصول على نفوذ تفاوضي يتمثل في الموافقة على إيقاف إنتاج اليورانيوم كورقة مساومة.

واستطردت أنه ”منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في 2018، إبان عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، فإنها عززت مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى 14 ضعف الكمية المسموح بها وفقاً للاتفاق النووي، وذلك بحسب ما قالته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير نشرته في فبراير 2021“.

وأشارت الصحيفة إلى أن ”هناك خلافا بين الخبراء حول الوقت الذي تحتاجه إيران لإنتاج السلاح النووي.

ويقدّر مسؤولون غربيون أن إيران تحتاج من عامين إلى 3 أعوام كي تستطيع إنتاج رأس نووي واحد، على افتراض عدم وجود أي تدخلات خارجية، إلا أن ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق، ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، يرى أن إيران تستطيع تفجير جهاز اختبار خلال 9 أشهر، وتصنيع سلاح نووي خلال عام، وفي عامين يمكنها تركيب رأس نووي على صاروخ باليستي.