السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران تعدم معارضا يحمل الجنسية السويدية.. وموجة انتقادات دولية

أعدمت إيران، السبت، معارضا إيرانيا يحمل الجنسية السويدية بعد إدانته بقيادة جماعة عربية انفصالية متهمة بشن هجمات منها هجوم على عرض عسكري في عام 2018 أودى بحياة 25 شخصا.

وقالت وزارة الخارجية السويدية إنها استدعت نائب السفير الإيراني للاحتجاج على إعدام حبيب فرج الله كعب “حبيب أسيود” الذي أكدت الوزارة حدوثه في وقت سابق من اليوم.

 حبيب فرج الله كعب

وكانت محكمة إيرانية قد حكمت على كعب بالإعدام بتهمة “الفساد في الأرض” وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام بموجب التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية في إيران.

وفي عام 2022، بدأت إيران محاكمته بتهمة قيادة حركة النضال العربي الانفصالية لتحرير الأهواز التي تسعى إلى إقامة دولة منفصلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط في جنوب غرب إيران، والتخطيط “للعديد من التفجيرات والعمليات الإرهابية” وتنفيذها.

واتهم بيان من السلطة القضائية، للإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام، الأجهزة الأمنية في السويد وإسرائيل ودول أخرى في المنطقة بدعم كعب وجماعته التي قالت إنها قتلت وأصابت 450 إيرانيا على مدى عدة سنوات.

وعبر وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم عن “صدمته” من إعدام كعب، قائلا إن حكومته ناشدت إيران عدم تنفيذ الحكم.

وأضاف “عقوبة الإعدام عقوبة لا إنسانية ولا يمكن تداركها، وتندد السويد، وكذلك بقية دول الاتحاد الأوروبي، بتطبيقها تحت أي ظرف”.

وقالت إيران في عام 2020 إن قواتها الأمنية اعتقلت كعب في تركيا المجاورة واقتادته إلى طهران دون ذكر أي تفاصيل عن اعتقاله.

وأبدت السويد قلقها إزاء القضية، كما توترت علاقاتها مع إيران بسبب حكم بالسجن المؤبد أصدرته محكمة سويدية على مسؤول إيراني سابق لضلوعه في إعدام جماعي لسجناء سياسيين في عام 1988 في الجمهورية الإسلامية.

وتربط إيران علاقات متوترة بالأقليات العرقية، ومن بينها العرب والأكراد والأذريين والبلوش، وتتهم هذه العرقيات بالتحيز لدول مجاورة.

ويشكو العرب وأقليات أخرى منذ أمد بعيد من التعرض للتمييز في إيران، وهو ما تنفيه طهران.