السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران تلعب بالنار

العالم يقف على صفيح ساخن والعلاقات الدولية يغمرها التوتر بين التهديد والوعيد، ومسرح السياسة العالمى يقدم عروضاً مستمرة لنماذج الحرب الباردة والساخنة .

وعلى هذا الصعيد، فإن إيران قد فقدت السيطرة على زمام أمورها برفض ترامب الاتفاق النووى، فلطالما أرادت إيران امتلاك قوة نووية كبرى وهى فى سبيل ذلك مستعدة لإشعال فتيل حرب عالمية .

وقد استحسنت روسيا إقدام إيران على تلك الخطوة ليس لخلق قوة إيرانية كبرى وإنما لخلق قوة أسيوية كبرى، بينما وافقت الصين لأن إيران تمثل لها خط الدفاع الأول لحدودها الغربية  .

وبرفض ترامب للاتفاق النووى وتهديده بمنع الصادرات الإيرانية من البترول للعالم، وهذا من شأنه انتهاء طهران نسبيا من على الخريطة السياسية.

بادرت إيران  باللجوء إلى تركيا ربما لأن الليرة التركية باتت تعانى ما يعانيه الدولار الإيرانى  إثر عقوبات اقتصادية كان من شأنها أن تُفقِد العملة أكثر من ربع قيمتها ورغم هذا فقد كان موقف تركيا مخيب لأمال إيران فقد رفضت تركيا الانحياز الدبلوماسى لإيران، فهى تخشى التأثير السلبى للعلاقات التركية ـ الإيرانية على العلاقات التركية -الأمريكية.

فتركيا الآن تتمسح بالبلاط الأمريكى لتخفيف العقوبات، فهى تعلم أن نبض العملة فى قبضة أمريكا فانسحبت من المشهد بهدوء ديلوماسى  .

وعليه فإن إيران قد فقدت صوابها فهددت بإغلاق مضيق هرمز،       وبهذا فإن إيران تلعب بالنار، هرمز وإن كان بصفة خاصة لإيران وعمان وقطر والإمارات والسعودية والعراق والكويت فهو بصفة عامة يخص العالم بأكمله فخمس نفط العالم يعبر من خلال هرمز، وبهذا فإن إيران تعطى مبررا وإيذانا للمجتمع الدولى بالوقوف ضدها وليس معها مهددة لا يوجد من يمتلك البديل للنفط الإيرانى، ولكن سرعان ما آتاها الرد من السعودية قائلين: نستطيع إنتاج المزيد من البترول فخرجت روسيا برد دبلوماسى هادئ نرجو الا يخرج الخلاف عن إطار الخلاف الاقتصادى إلى حرب مذهبية، مشيرا إلى السنة والشيعة وتدخلت الصين بقول حكيم لنجلس أولا على مائدة الحوار .

كانت هذه إحدى أبرز العروض السياسية المباشرة وقد توقف العرض عند الصين ولكنة لم ينته بعد.