الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران: كورونا يفتك بالأهوازيين بشكل متسارع

حذرت السلطات الصحية الإيرانية، الأربعاء، أن تفشي فيروس كورونا في إقليم الأهواز، جنوب غربي البلاد، بات يفتك بمواطني هذه المنطقة بشكل واسع ومتسارع.

وأعلن رضا نجاتي، المتحدث باسم مقر مكافحة كورونا في الإقليم، أنه بسبب الوضع في المحافظة، يتم البت في إعادة كافة القيود على الحركة داخل مدن إقليم وبين المدن خاصة خلال عطلة عيد الفطر.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” عن نجاتي قوله، إنه خلال عطلة عيد النوروز في تقلص عدد الإصابات في هذه المحافظة بسبب قلة الحركة، ويجب الاستفادة من هذه التجرية.

كما شدد على ضرورة إغلاق جميع الأسواق والدوائر على الرغم من “التكاليف الاقتصادية الباهظة”. وأشار نجاتي إلى أن صلاة عيد الفطر ستقام فقط في الهواء الطلق في باحات المساجد وفقًا للبروتوكولات الصحية.

إرهاق الطاقم الطبي

وبينما تفوق عدد الإصابات في الأقاليم بأكثر من 8500 حالة، أعلنت السلطات الصحية مساء الثلاثاء، أنه خلال 24 ساعة ازدادت الإصابات بـ 515 حالة.

بدوره حذر علي رضا أفشار، ممثل وزير الصحة في الإقليم، في برنامج تلفزيوني من “إرهاق الطاقم الطبي” بسبب تزايد حالات الإصابات.

وقال أفشار إنه “منذ نحو ثلاثة أشهر حتى الآن، يعمل الطاقم الطبي ليلا ونهارا للسيطرة على الفيروس، وأحيانا لم ير الكثير منهم آباءهم أو أقاربهم أو حتى أطفالهم منذ شهور”.

كما وصف الوضع الصحي للطاقم الطبي في الأهواز بأنه “مثير للقلق”، مضيفاً أنهم “يعملون لساعات طويلة بالكمامات والملابس الواقية، ويتعرقون كثيرا بسبب بداية فصل الصيف ولا يمكنهم تناول السوائل والمياه بهذه الأغطية.”

ودعا المواطنين إلى المساعدة في الحد من انتشار الفيروس باتباع النصائح الصحية والتباعد الاجتماعي، حتى يتمكن الطاقم الطبي في المستشفيات من العمل في مناوبات أقصر مدة.

جرس الإنذار

جاء الطلب في الوقت الذي دقت فيه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” جرس الإنذار جراء ارتفاع العدد بشكل يومي للمصابين في المنطقة، وقالت إن ذلك “بسبب أن الناس لم يأخذوا الخطر على محمل الجد”.

يذكر أنه بعد ثلاثة أسابيع من رفع الإغلاق وتخفيف القيود وتطبيق خطة “التباعد الاجتماعي الذكي” في إيران التي اقترحها الرئيس حسن روحاني حذرت السلطات من أن الاهواز والعاصمة طهران دخلتا في حالة تأهب قصوى بسبب تزايد حالات الإصابة بالفيروس التاجي.

هذا وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر 7200 شخص في إيران، أكثر بلدان الشرق الأوسط تضررا جراء وباء كوفيد-19، فيما بلغ إجمالي الإصابات حوالي 124603 حالات.

هذا ويشكك خبراء ومسؤولون في إيران وخارجها بالأرقام الرسمية للإصابات والوفيات بكوفيد-19 ويعتبرون أنها أقل من تلك الفعلية.